عقيص من زحلة: انتصرنا على الرغم من محاصرتنا
نظمت منسقية زحلة في حزب “القوات اللبنانية” عشاءها السنوي في فندق “القادري”، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب جورج عقيص، وحضور النائبين سيزار المعلوف وسليم عون، النواب السابقين طوني ابو خاطر وجوزيف المعلوف وشانت جنجنيان وايلي ماروني، الأساقفة جوزيف معوض وانطونيوس الصوري وبولس سفر وعصام درويش ممثلا بالارشمندريت نقولا حكيم، رئيس دائرة الإعلام الداخلي في “القوات” مارون مارون ومنسق زحلة ميشال تنوري، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء بلديات ومخاتير وهيئات وفعاليات اقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية وإعلامية وعدد من الأصدقاء والمحازبين والأهالي.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، ألقت عريفة الاحتفال المسؤولة الاعلامية في زحلة تانيا حمصي كلمة، وكانت كلمة لعقيص قال فيها: “آن لنا ان نوقف السجالات العقيمة التي تشعر المواطن بالاشمئزاز، وآن لنا ان نستمع مليا الى هموم الناس. يا صناع النصر يا شموع الليل الطويل يا قمم زحله وهضابها وروابيها، يا سواعد لا تلين معك وعقولا لا تشتكي وقلوبا بحجم وطن، يا رفاقي في حزب “القوات اللبنانية” انقل اليكم تحية الدكتور جعجع رئيس الحزب الذي شرفني بتمثيله في هذه الامسية السنوية وشكره العميق المتكرر والمستمر لجهود كل واحد منكم في الانجاز الانتخابي الاخير، الذي اثبتم من خلاله انكم وبعيدا من التحالفات الهجينة والمال الانتخابي والدعاية المغرضة، قادرون على الفوز وانتزاع الربح الصافي الساطع، وقادرون وهذا الاهم، على التحول السريع من مجرد فصيل سياسي في المنطقة الى مرجعية مركزية جامعة”.
وتوجه إلى مناصري القوات: “أيها الرفاق، لقد تضاعف حجم القوات التمثيلي في المجلس النيابي وزادت شعبيتها وترسخت بكتلة من نواب بكل روح رياضية ديموقراطية وأخلاقية، لم تكن معركتنا سهلة، ولكن انتصرنا على موروثات كثيرة وسلوكيات مقيتة، انتصرنا على الرغم من محاصرتنا وتشويه صورتنا واختلاق الاكاذيب عنا، واليوم الى كل من خاصمنا، وما زال خصمنا نقول آن لنا ان نطوي صفحة الانتخابات ونبدأ العمل الجدي من أجل زحلة والبقاع”.
وختم: “آن لنا أن نستبدل الأنا بالنحن، والخصم بالمنافس والشريك بالوطن، وآن لنا ان نبدأ ببناء دولة لا نخجل بالانتساب اليها، ومؤسسات لا تبتزنا، وأمن وقضاء لا يخيفاننا. انه لأبشع وأظلم شعور يشعر به من كان يوما من الناس ومن صلبهم ومتجذر بهمومهم ان يصل الى لحظة من اللحظات الى الندوة البرلمانية، فلا تسلم من مطرقة الناس ومن سندان رجال السياسة، لانك تتهم بأنك أسير النادي السياسي الذي تنتمي اليه، وان حزبك يقوم بالاقفال عليك”.
تنوري
وكان لمنسق “القوات” في زحلة كلمة قال فيها: “جمعتنا القوات اللبنانية في زحلة في هذه المناسبة، انها المرة الاولى التي نلتقي فيها بعد الانتخابات النيابية التي أثبتت فيها القوات أنها الرقم الصعب، انها ضمير الناس وأمل البقاء، والتي حصلت على نتيجة صافية من دون تحالفات وتركيبات، هذا يعود بفضلكم انتم اهل الوفاء، انتم أوفياء للقضية، أوفياء للوطن بكل معنى الكلمة، أوفياء لدولة في حضن ابنائها بكل شفافية وحزم، اوفياء لشهداء سقطوا في سبيل وطن وليس في سبيل مزرعة يحكمها السماسرة”.
وقال: “القوات والقضية تعيش معكم، ثقتكم في القوات لا تتزعزع، وكيف لا تهتز هذه الثقة اذا كان على رأسها القوات قائد حكيم، صخرة، لا يفرق بين الطوائف، لا يلين ولا يتلون حتى لو اجتمع الجميع اذا ضده، وعلى رغم إمكاناتهم العملاقة، يا جبل ما يهزك ريح، نرى انه بعد فترة تفرق الاخصام وبقيت الصخرة، لأن الاخصام جمعهم حب المناصب وتقاسم الحصص، بينما صخرة القوات هي صخرة الحق والمبادىء والوطنية، صخرة الصدق والتواضع. ما أصعب البنيان والاصلاح في بلد كثرت فيه الانانية وتشرع الفساد، وغابت المحاسبة ومات الضمير عند كثيرين من اصحاب المواقع المسؤولة واستبدال الولاء للوطن بولاءات اقليمية، ولكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. هذا الأمل ليس شعرا، لكن علينا ان نتذكر ان ثلاثة وزراء من أصل 30 وزيرا عملوا كل الفرق في حسن الاداء وأوقفوا صفقات معدودة لو مررت لكان هناك العشرات منها، ما اجبر احزاب ثانية من بعد غيبوبة عشرات السنين لإعلان تصميمهم على محاربة الفساد، هل تعرفون لماذا لان صاحب الحق سلطان والشريف هو الاقوى، لكن صاحب الحق يجب ان يكون جريئا ومقداما”.
وكان للشاعر جورج كفوري وقفة شعرية، واستمر الاحتفال لساعات متأخرة على أنغام موسيقى واغاني فرقة Fantastic.