هل تنجح اسرائيل بتعديل مهام “اليونيفيل”؟
كما في كل استحقاق لتجديد التفويض للقوات الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفل”، والذي ينتهي في الحادي والثلاثين من اب الجاري، تجهد اسرائيل من اجل تحريك الجانب الاميركي على خط تعديل الولاية، فيما طالب لبنان بتجديد ولاية “اليونيفل” سنة إضافية من دون أي تعديل في مهامها أو في عديدها وموازنتها.
وفي هذا الإطار،علمت “المركزية” من مصادر ديبلوماسية غربية ان مشروع القرار الذي اعدته فرنسا لا يزال قيد التشاور بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ولم يبحثه مندوبو الدول الخمسة عشر في اجتماعهم الاربعاء الفائت، وهو الاجتماع الاول لهم حول هذا الموضوع.
وأشارت المصادر الى ان المشروع المقترح لا يزال يخضع للاخذ والرد وابداء الملاحظات بين فرنسا والجانب الاميركي الذي اعلن صراحة في اجتماع الاربعاء انه مع خفض عديد القوة الدولية لا سيما القوة البحرية في “اليونيفل”، الا ان هذا الطرح لقي معارضة من عدد من الدول لا سيما فرنسا والصين وروسيا التي رأت ان الظروف الراهنة تستدعي الابقاء على التفويض نفسه من دون اي تعديل.
وأوضحت المصادر ان على الرغم من المطالبة الاميركية فإن الاجواء تتسم بالايجابية لجهة تلبية طلب لبنان، مشيرة الى ان الاجتماع خرج بشبه اجماع على هذه المسألة، مرجحة ادخال تعديلات طفيفة على بعض العبارات الواردة في المشروع الفرنسي وقولبته على شكل مشروع مشترك فرنسي _ اميركي، من خلال تكثيف المشاورات بين الدول الخمس، في الايام الفاصلة عن الاجتماع النهائي في الثلاثين من الجاري والذي سيفضي الى التمديد سنة اضافية مع الحفاظ على المهام والعديد نفسه للقوات الدولية.
“المركزية”