ماذا قال البخاري عن العلاقة مع الحريري؟
استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان الوزير المفوّض وليد البخاري وعرض معه لآخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقد كرر الحريري خلال اللقاء شكره وشكر اللبنانيين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان على المكرمة التي خصّا بها ألاف الراغبين باداء فريضة الحج لهذا العام، مؤكدا على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين لبنان والمملكة.
بعد الاجتماع تحدث البخاري فقال: “كانت أجواء اللقاء مع دولة الرئيس رائعة جدا وقد اطلعناه على سير عمليات منح تأشيرات الحج وخطة الانجاز التي اثنى عليها. كما شكر دولته المملكة العربية السعودية على جهودها في خدمة ضيوف الرحمن وتطرقنا ايضا الى مسالة تمديد فترة الطيران الى يوم الغد، وهذا كله يصب خدمة حجيج دولة لبنان. وتحدثنا ايضا عن خطة العمل لتطوير وتحسين خدمات القنصلية التي تقدم للحجيج للعام المقبل من خلال عقد برامج توعوية لـ130 مكتبا يقدمون خدمات الحج وتوضيح مسارات البوابة الالكترونية التي تعنى بتقديم الخدمات بشفافية كاملة للمستفيد الاول، وقد شكر دولة الرئيس الجهود لتي تبذلها المملكة والسفارة في لبنان في هذا الشأن، ونحن من ناحيتنا هنأناه بنجاح الخطة للعام 1439 هجرية”.
وردا على سؤال “هل تطرقتم الى مواضيع داخلية؟”، أجاب: “لقد ناقشنا أوضاع الحجاج واهتمام دولة الرئيس سعد الحريري بتقديم كل التسهيلات، فالسفارة أنجزت خمسة آلاف تأشيرة خلال 49 ساعة عمل قام بها طاقم متكامل تمكن من تحقيق هذا الانجاز بهذه السرعة، وكانت هذه المسالة موضع تقدير من قبل الرئيس الحريري”.
وعن العلاقة مع الحريري، قال البخاري: “بكل تأكيد العلاقة ممتازة، وانا أتمنى على كل وسائل الاعلام ان لا تلتفت الى بعض الشائعات التي تصب في مصالح غير مسؤولة، واتمنى ان تعودوا الى بيان المكتب الاعلامي لدولة الرئيس الذي اوضح فيه كل النقاط بشكل كامل”.
ثم التقى الحريري رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت واطلع منه على الترتيبات التي تقوم بها الشركة لتسهيل نقل الحجاج اللبنانيين الى بيت الله الحرام.
وقد تحدث الحوت بعد اللقاء فقال: “من المعلوم ان المملكة العربية السعودية اعطت هذا العام وخلال الأيام الماضية 5000 تأشيرة دخول إضافية للحجاج اللبنانيين بحيث بلغ مجموع الحجيج عشرين الف حاج لهذا العام بينهم 15 الف لبناني وخمسة آلاف من السوريين والفلسطينيين.ونحن نشكر خادم الحرمين الشريفين على كل التسهيلات التي أعطيت للحجاج اللبنانيين بناء على طلب وتدخل الرئيس الحريري وعلى السماح بالتمديد الاستثنائي لرحلات طيران الشرق الأوسط، وهذا الامر لا يحصل بطريقة بسيطة وسهلة، وذلك لتامين انتقال كل الحجاج. وقد اطلعت دولة الرئيس على الحركة في مطار رفيق الحريري الدولي وعلى الترتيبات المتخذة لتامين نقل الحجاج وأخذنا توجيهاته في هذا الخصوص وشكرناه على كل الدعم الذي يقدمه للشركة وعلى اهتمامه بكل ما تقوم به”.
