“ولعت” بين تكتلي الجمهورية القوية ولبنان القوي

مرة جديدة “ولعت” بين تكتلي الجمهورية القوية ولبنان القوي، وهذه المرة من بوابة حصة رئيس الجمهورية الوزارية.

فرغم كل المراعاة التي حرص عليها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في اطلالته التلفزيونية الاخيرة على تفاهم معراب وعلى دعم “العهد”، الا ان جوقة المتمترسين خلف حسابات “تويتر” لم يتوقفوا الا عند ما قاله جعجع حول حصة الرئيس، لتنهال الردود عليه بعدما افتتح الوزير جبران باسيل الموسم بتغريدة وصف ما صدر عن رئيس القوات بالانتحار السياسي والجماعي.

وصحيح ان اللبنانيين قد اعتادوا على الحروب المستعرة على خط “القوات” – “التيار”، الا ان استمرارها بهذه الوتيرة مع دخول التكليف شهره الرابع لا شك انه يصعب المهمة اكثر لا بل يجعلها مستحيلة.

ففيما المطلوب بعض التواضع من تكتل لبنان القوي، الا انه لا يزال يحاول قنص ما منحته الانتخابات لتكتل الجمهورية القوية، مرة بحجج حسابية واهية ومرة بالكيد السياسي ومرة بالتمترس خلف حقائب كما لو انهت باتت حقا حصريا له ولغيره من الكتل والاحزاب.

وفي هذا السياق، كان جعجع واضحا، بالنسبة لحصة كل من القوات وكذلك الحزب التقدمي الاشتراكي، وقد اعلن ان “الانتخابات تعطينا الحق بخمس حقائب او ما يوازيه ونقطة عالسطر”.

ولذلك فان مهمة التأليف ستكون صعبة قبل هدوء الجبهة بالكامل مع معراب والمختارة واعطاء كل ذي حق حقه… ونقطة عالسطر.

المحرر السياسي – “الأنباء”