الحريري لن يعتذر، ومؤتمر سيدر خشبة خلاص لبنان
قالت مصادر رئيس الحكومة لـ”الشرق الأوسط”، إن الحريري لن يعتذر عن تأليف الحكومة، مشددة على أنه يتعامل مع الموضوع الحكومي من خلال ثلاثة ثوابت، هي أولا إصراره على تأليف حكومة وفاق وطني لحماية البرنامج الاستثماري الذي عمل عليه بجهد وتمت الموافقة الدولية عليه في مؤتمر “سيدر”، معتبرا أنه ”خشبة الخلاص للبنان”. وأوضحت المصادر أن الحريري يريد حكومة مؤلفة من الكتل الست الكبرى الممثلة في البرلمان لكي لا تتحول إحداها إلى “فيتو” يستهدف المشروع. أما الثابتة الثانية، فهي أنه لن يدخل في سجال مع أي من هذه الكتل خلال عملية التأليف لأنه سيجلس معها لاحقا في الحكومة لبحث كيفية قيادة البلاد نحو الأمان، مشيرة إلى أن الحريري يرى “عقما في كيفية طرح الأمور ولن يدخل في سجالات”. أما الثابتة الثالثة فهي – كما تقول المصادر – أن الحريري “يعرف ما ينص عليه الدستور في موضوع تأليف الحكومة وفي موضوع صلاحيات الرئيس المكلف، ولن يضيف أكثر”.
ورفضت مصادر الحريري الرد على ما قاله الرئيس عون من أن الحريري “مربك”، لكن عضو كتلة الحريري النائب محمد الحجار، قال إن “الحريري مرتاح تماما إلى مواقفه، لكنه غير مرتاح إلى الوضع الحكومي الحالي وغير مرتاح لعدم قدرته على التأليف، ولكنه مرتاح ومؤمن ومقتنع تماما بما يقوم به”.
وفيما غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر حسابه على “تويتر”، قائلا: “حرام أن يستمر البعض في عرقلة تشكيل الحكومة، ومصالح البلاد والعباد ليس لسبب إلا لمحاولة تحجيم القوات اللبنانية”، زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور، رئيس مجلس النواب نبيه بري، داعيا إلى “تشكيل حكومة بشكل سريع”. وطالب بالخروج من المأزق الحكومي لأن الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل”. وقال عضو كتلة جنبلاط النيابية النائب بلال عبد الله: “الوضع ليس جيدا”، وأضاف: “هناك من عادت الأحلام تراوده، هناك من يحاول إعادة إحياء ما طويناه بعد الطائف، ويحاول النبش في الدفاتر القديمة ولا يتطلع إلى المستقبل. لهؤلاء نقول، لن تستطيعوا أبدا أن ترغمونا على التراجع عن مواقفنا وثوابتنا وانتماءاتنا وارتباطاتنا. نحن كنا وسنبقى داعمين للطائف، وكنا وسنبقى داعمين للرئيس المكلف سعد الحريري مهما حاولتم التآمر عليه، فهذا هو وفاء حزب كمال جنبلاط، هذا هو وفاء وليد جنبلاط