هذا ما أبلغه أبو فاعور للرئيس المكلف
أوحى الحراك الحكومي الجديد على خطوط عين التينة و”بيت الوسط”، وقصر بعبدا بوجود موجة تفاؤلية تلفح الاجواء السياسية. لكنّ مصادر واكبت الاتصالات خلال الساعات الاخيرة أكدت لــ”الجمهورية” ان “لا جديد استثنائياً حصل، وأنّ الامور ما تزال تدور في الحلقة نفسها، فلا عروض استثنائية قُدِّمت ولا تنازلات، والمبادرات تدور في حلقة مفرغة، وبالتالي فإنّ الوضع اذا بقي على حاله لن تكون هناك ولادة حكومية وشيكة”.
وفي جديد المشاورات امس، لقاء في “بيت الوسط” بين الرئيس المكلف والنائب وائل ابو فاعور موفد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط. وعلمت “الجمهورية” انّ ابو فاعور ابلغ الى الحريري إصرار جنبلاط وتمسّكه الشديد بمطلبه تمثيل الحزب التقدمي الاشتراكي في الحكومة بـ3 وزراء.
وفي الموازاة إلتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير ملحم الرياشي موفداً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وذلك في حضور الوزير علي حسن خليل الذي زار بدوره “بيت الوسط”. وتردد انّ اللقاء تناول في جانب منه نتائج اللقاء الاخير بين الحريري وجعجع.
و أدرجت مصادر “القوات” لقاء الحريري ـ جعجع “في سياق اللقاءات شبه الدورية، في مرحلة تستدعي التشاور والتواصل وتبادل الافكار، في ظل حرص مشترك على تشكيل الحكومة في اقرب فرصة لأنّ البلاد لا تتحمّل مزيداً من التأخير”. وقالت هذه المصادر لـ”الجمهورية”: “من هذا المنطلق قدمت “القوات” أقصى ما يمكن من تسهيلات وتنازلات لولادة الحكومة العتيدة، ولكن هذا اقصى ما يمكن أن تقدمه نسبة الى حجمها النيابي والوطني”.