نصرالله من سحمر: الحياة السياسية في لبنان تشكو من معاناة كبيرة”.
إعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله أنه “لا يوجد قطاع في لبنان لا يعاني من زعزعة، لأن الحياة السياسية في لبنان تشكو من معاناة كبيرة”.
وقال خلال رعايته حفلا تربويا لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية أقامته بلدية سحمر في ساحة البلدة، في حضور القاضي الشيخ اسدالله الحرشي رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحي ضاهر وقائمقام البقاع الغربي وسام نسبين وراشيا نبيل المصري، ومدراء المدارس والثانويات وفاعليات وحشد من أبناء المنطقة: “الأحزاب والسياسيون يتحملون مسؤولية تردي الوضع السياسي الذي ينعكس سلبا يوما بعد يوم على حياة المواطنين الذين يرزحون تحت ضغط تردي الوضع الاقتصادي خصوصا ونحن على ابواب عام دراسي جديد”.
وتابع نصرالله: “إن هامش الوقت والمناورات ليس في مصلحة الوطن والمواطن وأيضا ليس في مصلحة السياسيين خصوصا بعدما تجاوزت عملية التأليف عتبة المئة يوم، ونتيجة الأوضاع والإستحقاقات المالية والاقتصادية الضاغطة، والتي باتت العنصر الأول الدافع إلى الإسراع في تشكيل الحكومة. إننا ندعو لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لنشل المواطنين من بؤر الأزمات، لنضع الخلافات جانبا ولنعمل على تجاوزها لمصلحة هذا الوطن الذي يجمعنا”.
وإذ أكد أن “الجميع يعلم أن الخلاف اليوم بين السياسيين هو حول عدم وجود قاعدة لتشكيل الحكومة”، قال: “فلنتنازل عن الصالح الخاص لمصلحة الصالح العام ولننطلق بالورشة الفعلية الأساسية لبناء المؤسسات، فلا يجوز أن يتأخر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أكثر لمعالجة الملفات الضاغطة وعلى رأسها الفساد والتلوث الذي يضرب مناطقنا”.
أضاف: “إننا بحاجة إلى خارطة الطريق لمعالجة قضية نهر الليطاني. موضوع الليطاني يحتاج إلى تعاون أكثر من مؤسسة من مؤسسات الدولة وأكثر من وزارة من وزارات الدولة. وسنعمل ما في وسعنا لنكون عنصرا مساعدا على تحقيق الوصول الى أقصى درجات التعاون بين مؤسسات الدولة ووزارات وإدارات وغيرها من أجل بلوغ هذه الغاية الشريفة النبيلة التي تعيد الليطاني إلى ما أراده الله سبحانه تعالى لنا “وجعلنا من الماء كل شيء حي” اي ان يكون مصدر حياة ورحمة لنا وسعادة وزراعة وبيئة سليمة وحسنة وإلى غير ذلك، بدل أن يكون كما هو عليه في الامر الواقع اليوم، مصدر تلوث للبيئة وأمراض صحية. لقد بتنا نعلم جيدا أن معظم قرانا ان لم يكن كلها، لا بل نجزم ان كل قرانا من حول الليطاني تعاني من أمراض السرطان التي تتفشى في أجسادنا واجساد أهلنا وأطفالنا بتزايد مستمر بحيث اصبحت هذه المشكلة مشكلة وطنية على صعيد الوطن ككل”.
وتابع نصرالله: “جاهد الامام الصدر لإبعاد لبنان عن خطر الحرب الاهلية والتقسيم الممنوع والذي فيه نهاية هذا البلد والذي لا يستقيم، في رأي الامام الصدر، الا بالوحدة والعيش المشترك بين طوائفه، وهذا نهج وأسلوب حياة سياسية اعتمده الأخ الرئيس نبيه بري ونتمسك به في كتلة “التنمية والتحرير” على خطى السيد المغيب”..
وتوجه نصرالله للمعلمين فقال: “إن الرهان على صناعة الإنسان يكون عبر سلسلة حلقات أهمها المعلم فهو الحلقة الأساس لصناعة الإنسان وهو المدخل لبلوغ الوطن الذي نتمناه”.
وتمنى للطلاب المكرمين “التوفيق في حياتهم لما فيه خدمة ومصلحة وتطور الوطن”.
وختاما، شكر نصرالله رئيس بلدية سحمر وأعضاءها على “الخدمات اللامتناهية المقدمة للبلدة”، واعدا “باستمرار هذه الخدمات بما يساهم بالنهوض وبخدمة المواطن في كافة المناطق اللبنانية”.
الخشن
أما رئيس بلدية سحمر محمد الخشن فأكد “دعم مسيرة الطلاب والوقوف إلى جانب القطاع التربوي في البلدة”، واستعرض سلسلة من الإنجازات التي قدمتها البلدية خلال المرحلة الماضية لتطوير البلدة وتحسينها على كافة المستويات، وأبرزها على مستوى “تأهيل وتعبيد الطرقات الرئيسية والفرعية وبناء خزان مياه جديد وكبير للبلدة وزراعة أكثر من 2500 شتلة حرجية، وغيرها من المشاريع والإنجازات التي لا يمكن عدها وإحصاؤها”.
وختم: “إن المجلس البلدي سيعمل على خطى ثابتة وبالمساواة بين جميع أبناء البلدة، لأنهم الأهل الشرفاء الكرام”.
شاكرا كل من ساهم في إنجاز المشاريع لاسيما مجلس الجنوب بشخص رئيسه الدكتور قبلان قبلان وبشخص النائب نصرالله “الذي يعمل بكد من أجل مصلحة المنطقة وتنميتها”.
بعدها، وزع نصرالله والخشن الدروع والإفادات على المكرمين.