مرج بسري مهدد، فأين وزارة الطاقة والمياه؟
مساحة جديدة من أرض لبنان مهدّدة. لا يكفي التلوّث المتفاقم في البلاد جوّاً وبحراً، كي يأتي مَن يُريد التقليص من المساحات الخضراء لصالح مآرب من هنا وهناك. أمّا الموضوع اليوم، فهو مرج بسري الذي تتحضّر وزارة الطاقة والمياه لإقامة سدٍّ على أرضه. إنّه “سدّ بِسري” الشهير الذي عاد إلى الضوء الآن، فما جديده؟
الخبير البيئي رجا نجيم ينقل، في حديث لموقع mtv، اعتراضات واسعة من قبل الجمعيات والهيئات الأهلية والبيئية على إقامة هذا السد في هذا الموقع في بِسري، كاشفاً عن “إتصالات دائمة واجتماعات دورية تحصل مع البنك الدولي بعدما رفض مجلس الإنماء والإعمار الإجتماع بنا رغم أنهم فعلياً ضدّ هذا المشروع”.
بالنسبة إلى الأسباب، يرى نجيم أنّ “إقامة سد بِسري تستهدف المساحة لخضراء الموجودة في المرج والآثار الحاضرة على مساحته كما له انعكاسات بيئية وزراعية خطيرة، إضافةً إلى الإرتدادات الجيولوجية التي يتسبّب بها”، مشيراً إلى أنّ “السدّ سيزيد وزناً إضافياً من المياه ما يجعل المنطقة أكثر قابلية للزلازل والإهتزازات، إذ أنه لا يُمكن أن يجمع مياهاً سطحية في منطقة خالية من المياه”.
واعتبر أنّ “المتضرّر الأكبر هو من المتملّك الذي يتخطّى حدود الاستملاك، الأمر الذي يُعتبَر تعدياً فاضحاً على الملكية الخاصة”، منبّهاً الى أنّ “الينابيع إلى تراجع في لبنان فالمتساقطات لم تعد منتظمة مع التغيّر المناخي وحرارة الأرض في ارتفاعٍ دائم”.
وإذ أشار نجيم إلى أنّ “الحلّ يكون عبر مياه البحر أو المياه الجوفية التي يملك منها لبنان فائضاً”، أوضح أنّ “ما تستند عليه وزارة الطاقة والمياه عبارة عن مجموعة أخطاء فهي تُقدم على تركيب النتائج غب الطلب”، محذّراً من أنّ “المعركة قد فُتحت من جديد وقادمون على تحرّكات كبيرة على الأرض تحت إسم “الحملة الوطنية” بالتكاتف مع لجنة أهالي بِسري والمناطق المجاورة”.
وتوجّه إلى وزارة الطاقة والمياه، قائلاً: “عليهم أن يحترموا عقول الناس وعدم تضليل الرأي العام، فهناك خطر زلزالي يهدّد المنطقة، في حين أنّ دراساتهم قديمة وتوقّفت في العام 2012 مع العلم أنّ التغيّر المناخي بدأ بالظهور تباعاً بعد هذه السنة”.
mtv