طرحان لتمثيل التقدمي والقوات في الحكومة
لم يطرأ أي جديد على المأزق الحكومي، فيما يستبعد ان يشهد الاسبوع المقبل أيضاً أي جديد نظراً الى وجود رئيس الجمهورية في نيويورك التي يسافر اليها الاحد ويعود الجمعة المقبل على الارجح. ومعلوم ان الرئيس عون سيلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة الاربعاء المقبل في اطار مشاركته في افتتاح اعمال الدورة العادية للمنظمة الدولية.
اما في ما يتصل بالمأزق الحكومي، فان معلومات تحدثت أمس عن انه فورعودة رئيس الجمهورية من نيويورك، ستنطلق بزخم اتصالات التأليف بنية تشكيل حكومة بنتيجة تنازلات من جميع الأطراف. وقالت مصادر مطلعة إن العقدة المسيحية قد تحل بأن يتنازل رئيس الجمهورية لـ”لقوات اللبنانية” عن منصب نائب رئيس الوزراء، على ان يكون من دون حقيبة، وكذلك قد تحلّ العقدة الدرزية بأن يعطى “اللقاء الديموقراطي” الوزير الثالث مسيحياً، على ان يكون الدرزي الثالث وسطياً. لكن مصادر معنية بمأزق التأليف “النهار” ان ثمة مقاربتين مختلفتين بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لا تزالان تطبعان المأزق الحكومي منذ اللقاء الاخير للرئيسين والذي قدم فيه الرئيس الحريري تشكيلته الاخيرة والتي تحفظ الرئيس عون عن أمور اساسية فيها. واشارت المصادر الى انه يبدو ان الرئيس عون انتظر وينتظر الرئيس الحريري لاعادة تقديم تشكيلة جديدة أو تشكيلته الاخيرة مع ادخال تعديلات جذرية عليها تأخذ في الاعتبار تحفظات رئيس الجمهورية أو رفضه عدداً من النقاط في هذه التشكيلة. وفي المقابل لا يرغب الرئيس الحريري ولا يرى من الضرورة ادخال تعديلات جذرية على تشكيلته التي وضعها باقتناع تام وتالياً فهو قد يماشي السير نحو تعديلات طفيفة أو وضع بعض الرتوش على التشكيلة ولكن شرط ألا تنسف التركيبة كما وضعها أساساً.