إلى من ستؤول وزارة الصحة؟
يرسم مرجع سياسي كبير في حديث لـ«الجمهورية» صورة التأليف الحكومي كما هي اليوم، واللافت في هذه الصورة ايضاً، عودة الكلام في بعض زوايا مطبخ التأليف حول وزارة الصحة، مع إبداء تحفظات على إسنادها الى «حزب الله».
ويقال في هذا الاطار انّ «القوات» تسعى الى الحفاظ عليها كونها من حصتها الوزارية الحالية، وثمّة جهات سياسية في فريق 14 آذار، ترى حجبها عن الحزب لأنها وزارة على تماس مباشر مع العالم، وتستوجب ان تتواصل مع كل العالم، ووجود وزير من «حزب الله» على رأسها سيصعّب هذا التواصل حتماً. إلّا انّ موقف الحزب حول هذا الأمر تمّ إبلاغه للعاملين على خط التأليف بأنه اختار وزارة الصحة ولن يتراجع عنها.
بالمقابل يسعى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط لاستعادة هذه الوزارة واسنادها الى النائب وائل أبو فاعور الذي بحسب أوساط متابعة للشأن الحكومي أن الإصلاحات الجذرية التي قام بها على مستوى محاربة الفساد الذي كان مستشريا فيها، ونجاح حملة سلامة الغذاء وتخفيض أسعار الأدوية إضافة إلى الثقة التي عكستها هذه الإصلاحات في رؤية المجتمع الدولي إلى لبنان، وارتياحها لهذا النهج الذي مورس في وزارة الصحة آنذاك والثقة التي تكونت بين اللبنانيين خلال توليه وزارة الصحة، كلها عوامل رفعت منسوب اسنادها للإشتراكي في سياق التسوية الحكومية المرتقبة والتي ستستأنف فور عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من نيويورك.