ما حقيقة التنافس على حقيبة “الاشغال”؟
مرة جديدة تخطف الاستحقاقات الخارجية الاضواء من الملف الحكومي المتعثر، فمع سفر رئيس الجمهورية ميشال عون الى نيويورك للمشاركة في مناقشات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للامم المتحدة، يدخل التأليف في ثلاجة الانتظار، من دون وجود أي بوادر لحلحلة على صعيد العقد القائمة، في ظل مساع متواصلة من الرئيس المكلف سعد الحريري بعيدا من الإعلام لايجاد المخارج المناسبة ووضع حد للتأخير الحاصل والذي بات ينعكس سلبا على الملفات الحياتية التي تطال كل مواطن.
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص قال عبر “المركزية” “نسمع جعجعة ولا نرى طحينا”، معتبرا أن “الحل يكون باقتناع كل فريق بحجمه، وعدم تجاوزه عبر المطالبة بأثلاث معطلة”، مشيرا الى أن “المناخ السائد اليوم تعطيلي بامتياز ويؤثر على صورة العهد الذي نحرص كل الحرص على انطلاقته، فلا أحد مستفيد من الوضع القائم، واوجاع الناس المتفاقمة تفرض الاسراع في التشكيل”.
وحول المخارج المطروحة للعقدة المسيحية، قال “لم نتخلّ عن سلوكنا العام القائم على التسهيل، ولكن لن نتنازل عن حقوقنا، خصوصا في ظل تشبث كل طرف بمطالبه، ومن هذا المنطلق، الوزراء الخمسة حق لنا”.
وحول التنافس بين “القوات” و”المرده” و”التيار” على حقيبة “الاشغال”، قال “لم نصل في المفاوضات الى أنواع الحقائب، لا نزال عالقين عند الحصص والاعداد”، لافتا الى أن “الخلاف حول وزارة الاشغال اعلامي أكثر منه واقعي، فالاولوية للاتفاق على عدد الحقائب”.
وعن مشاركة “القوات” في جلسة “تشريع الضرورة”، قال مشاركتنا تعود الى ضرورة اقرار القوانين للحصول على مساعدات مؤتمر “سيدر”، نافيا أن “تشكل الجلسة احراجا للرئاسة الثالثة، فرئيس المجلس النيابي نبيه بري اتخذ القرار بعقد الجلسة بعد التشاور مع مختلف الكتل”، مشيرا الى أن “الاحراج الاكبر للبنان يتمثل بخسارة مساعدات المجتمع الدولي”.
وعن موقف تكتل “الجمهورية القوية” من مشاريع القوانين المطروحة، وتحديدا المشروع المتعلق بالإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، قال “التكتل في حال اجتماعات متواصلة لتحديد موقفه من مشاريع القوانين المطروحة، والاعلان سيكون خلال الجلسة”، مؤكدا “وقوف التكتل ودعمه لاقتراح قانون مكافحة الفساد في عقود النفط والغاز، فـ”القوات” هي أحد الفرقاء الاساسيين الذين عملوا على هذا المشروع”.
