الموسوي: خنق لبنان اقتصاديا سيطلق صافرة انطلاق قوارب الهجرة
استقبل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي في مكتبه في مدينة صور، وفدا من الأساتذة الثانويين الناجحين في مجلس الخدمة المدنية أنهوا دورة كلية التربية، وكان بحث في موضوع حق الأساتذة في إعطائهم 6 درجات كانوا وعدوا بها. وطالب الوفد بالمساعدة لجهة الضغط لتحصيل حقهم، وإلا فإنهم ذاهبون إلى الإضراب المفتوح.
ووعد الموسوي الوفد بمتابعة الموضوع مع الجهات والوزارات المعنية، مؤكدا حق الأساتذة في نيل الدرجات الست، ولا سيما أنهم يشكلون 40% من التعليم الثانوي، وعليه فإن إضرابهم سيؤدي إلى شلل العام الدراسي الجديد.
واستقبل الموسوي وفدا من رتباء قوى الأمن الداخلي، وناقش معهم موضوع المرسوم الذي يتعلق بالترقية من رتبة مؤهل إلى ملازم أول. وطالب الوفد بالمساعدة في استكمال المسار التشريعي للمرسوم عبر مناقشته في لجنة المال والموازنة أو اللجان المشتركة، ووعد الموسوي بمتابعة الموضوع، علما أنه سبق وتمت متابعته في لجنة الدفاع ولجنة الإدارة والعدل.
واستقبل أيضا وفدا من ملتقى الجمعيات الأهلية في مدينة صور سلمه دعوة لتكريم كاهن رعية بلدة برعشيت للروم الملكيين الكاثوليك الأب وليام نخلة، وطالبه بالسعي لدى وزارة الثقافة لتقديم الدعم لجمعيات صور الثقافية والذي من شأنه تفعيل المقاربة التشاركية والعمل لمبادىء الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الثقافي، ولا سيما أن الجمعيات تقدم برامج ومشاريع ثقافية وفنية جادة تستهدف أوسع فئة من المواطنات والمواطنين.
من جهة أخرى، توقع في بيان اليوم، أن “يؤدي الانسداد في الأفق السياسي وازدياد مدة الأزمة الاقتصادية إلى موجات واسعة من الهجرة السورية والفلسطينية واللبنانية باتجاه السواحل الأوروبية”. وإذ أعرب عن حزنه للمأساة التي وقعت لقارب من المهجرين السوريين، قال: “لبنان رغم صعوبة الأوضاع فيه، تحمل حتى الآن مئات الآلاف من النازحين واللاجئين الذين يكادون يعجزون من توفير العيش الكريم لعائلاتهم. لبنان يواجه في هذه المرحلة تحديات هائلة قد تؤثر في قدرته على الاستمرار في استيعاب موجات النزوح، ما سيفتح الباب نحو الهجرة منه إلى الضفة الغربية من المتوسط. إذا كان المنحى العام لسياسات أنظمة إقليمية وجهات دولية إرهاق الوضع اللبناني بالعرقلة والضغوط، فلن تستطيع الإدارات اللبنانية المعنية السيطرة على سعي العائلات السورية والفلسطينية بل واللبنانية أيضا للبحث عن ظروف حياة ممكنة تتوفر فيها الحاجات الأساسية للمواطن”.
واعتبر أن “قارب عكار قد يكون مؤشرا إلى تسارع وتيرة الهجرة من لبنان، وقد تأتي على شكل المئات من قوارب المهاجرين، بما يشبه موجة الهجرة الكثيفة التي شهدتها تركيا من قبل”. وقال: “إن مساعدة لبنان على تجاوز أزماته السياسية والاقتصادية، هو في مصلحة الأمن والسلم الدوليين اللذين يتصلان عضويا بالوضع اللبناني”.
ورأى أن “فرض التعطيل الحكومي سيؤدي إلى تراخ وشلل إداري في المرافق الأساسية في البلاد، ما سيجعل الهجرة منها ضرورة تلزم قطاعا واسعا من الشباب والعائلات على التحرك بحرا نحو الشواطئ الأوروبية”. وشدد على أن “خنق لبنان اقتصاديا سيطلق صافرة انطلاق قوارب الهجرة بكثافة، وما جرى بالأمس أول الغيث”.