القوات: باسيل يعطل البلد ويسعى للهيمنة على حكومة
تساءلت مصادر في «القوات»: «الى متى سيبقى الوزير جبران باسيل يعوق تأليف الحكومة؟ وهل يعقل ان يكون مصير كل الشعب اللبناني وكل البلد في يد شخص يعتمد نهج التفريغ من اجل تحقيق غاياته وأهدافه ومآربه خصوصاً؟». وقالت: «انّ معظم القوى السياسية متفقة على ضرورة تسريع تأليف الحكومة، الّا انّ باسيل يضع العراقيل الواحدة تلو الاخرى، تارة من أجل تحجيم الحزب التقدمي الاشتراكي وطوراً من اجل إحراج «القوات اللبنانية» لإخراجها، وفي كل الاوقات يسعى للهيمنة على حكومة يعتقد انها ستمنحه جواز سفر الى رئاسة الجمهورية».
ودعت هذه المصادر الى «وضع معايير فعلية وليس انتقائية، واستنسابية حتى تأتي الحكومة متوازنة، لأنه لا يمكن تأليف حكومة بهذه المواصفات اذا شابتها تلك الانتقائية والاستنسابية». وقالت: «في موازاة السعي لوضع اليد على الحكومة، يواصل باسيل وضع يده على وزارة الطاقة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول خلفية هذا التمسّك، خصوصاً انه منذ 8 سنوات الى اليوم لم يحقق ايّ حل عملي لملف الكهرباء فيما هذا الحل متوافر في حال ابتعاده عن هذه الوزارة، خصوصاً انّ كثيرين يسألون هل ان هناك ارادة لعدم معالجة هذا الملف لأسباب مجهولة ومعلومة؟ وقد شكلت الرسالة الصوتية للنائب ياسين جابر التي سَرت على وسائل التوصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، محط إجماع لدى الرأي العام الذي ينظر اساساً الى جابر بخلفية الرجل التكنوقراط والذي يختار عباراته بدقة متناهية، وقد جاءت رسالته لتعبّر عن سخط الناس وألمهم ووجعهم من الوضع الكارثي لملف الكهرباء وقد حظيت رسالته بتأييد استثنائي. وانّ هذا الامر يستدعي إجراء استفتاء حول بقاء وزارة الطاقة لدى «التيار الوطني الحر» ام لا في ظل هذه الموجة العارمة المشككة بأهلية هذا الفريق لمعالجة هذا الملف.