هل من لقاء قريب بين فرنجية وجعجع؟
في ظل انسداد الافق الحكومي، وفي غياب أي طرح جديد، بانتظار عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من نيويورك حيث يشارك في افتتاح اعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العمومية للامم المتحدة، بدأ المجلس النيابي اليوم جلسات تشريع الضرورة. فهل من جديد يمكن أن يظهر على المسرح التشكيلي؟ وهل من صيغ جديدة في الأفق؟ وما هي الملفات الضاغطة التي توجب تشريع الضرورة؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم أكد لـ”المركزية” “أن على مجلس النواب احترام تشريع الضرورة وعدم الذهاب الى تشريع فضفاض والدخول في المعتاد لأننا في وضع شاذ، وهو لا يعالج بتشريع واسع بل البقاء على تشريع الضرورة، لأن من شأن ذلك أن يؤدي الى الضغط على الحكومة كي تشكل بسرعة. الاسراع بالتشكيل هو الحل الوحيد الذي يريح الوضع بأكمله ويحترم الدستور ويطلق عجلة الدولة اللبنانية.
أما في غياب التأليف، فعلينا الالتزام بتشريع الضرورة، وان تجتمع الحكومة أيضاً لمسائل ضرورية، خاصة في موضوع الكهرباء وما يترتب على الاستفادة من مؤتمر “سيدر” والصناديق المانحة التي تريد أن تدعم مسار الدولة اللبنانية”.
وقال: “سنطرح في جلسة التشريع ملفات عدة ، أهمها الكهرباء وهي مسألة اساسية جدا لأنها أكبر عائق على الموازنة وتشكل الضغط الاكبر على المواطن وعلى الموازنة في شكل عام. وشدد كرم على “أن الامكانات موجودة لحل هذه المسألة بطريقة جدية ومفيدة وثابتة وتنهي الأزمة بشكل سريع وتلغي الضغوط المالية المتأتية منه”.
وحول ملف الاسكان تمنّى كرم “أن يتم الاتفاق على دمج الاقتراحات المطروحة ان من قبل تكتل الجمهورية القوية او التكتلات الاخرى، والتوصل الى تفاهم حولها، لحل هذه المشكلة بشكل جدي ودائم”.
أما الملف الثالث، النفايات الصلبة، التي اعتبرها كرم “من المسائل الخطيرة. لا يمكننا التغاضي عن ايجاد الحلول الجدية في هذا الموضوع، ولا يمكننا ان نعيش حرباً مفتوحة في ملف النفايات لأسباب لا علاقة لها بالنفايات، انما يجب التوجه نحو حلول حقيقية، ومصرون على ايجاد حلول علمية والالتزام بها”.
وعن الطرح الجديد لتشكيل الحكومة بعد عودة الرئيس عون من نيويورك ويقضي بحصول “القوات” على نيابة الرئاسة من دون حقيبة، قال كرم: “لم يطرح علينا أي شيء من هذا القبيل رسمياً، ولا أعلق على معلومات متداولة في الاعلام، وعندما نحصل على طرح جدي، نتخذ الموقف اللازم”.
وعن العلاقة مع “المردة” وهل من لقاء قريب بين رئيس حزب القوات سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية أجاب: “العلاقة تطورت بشكل سريع وايجابي بين المردة والقوات، لكن لا أعرف متى سيتم اللقاء بين جعجع وفرنجية، هما فقط يحددان شكل المتابعة، ومتى يلتقيان”.
وتطرق كرم الى ما يتداوله الاعلام حول إمكانية تشكيل تكتل يجمع “القوات” و”المردة” وبعض القوى المسيحية الأخرى في مواجهة التيار الوطني الحر، قال: “الموضوع غير مطروح بهذه الطريقة، لم يطرح أحد أي تفاهم بين فريق وآخر، مسيحي او غير مسيحي، لا بل يجمعنا مع التيار الوطني الحر تفاهم معراب ونحن مصرون على بقائه، المشكلة ان الوزير جبران باسيل هو من خرج عنه، ونتمنى أن يعود. لهذا السبب، التفاهمات التي تقوم بها القوات اللبنانية هدفها تحصين وضع الدولة كما الاداء ان على الصعيد المسيحي او الوطني”.