روسيا وإسرائيل على طريق المواجهة بسوريا!
حذّر موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي من أنّ تزويد روسيا سوريا بمنظومة “S-300” الدفاعية الصاروخية المتطورة عقب اتهامها إسرائيل بالوقوف وراء إسقاط طائرتها “إيل-20” قبالة السواحل السورية يخلق وضعاً خطيراً في سوريا من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب بين موسكو وتل أبيب.
ونقل الموقع عن نيكولاي سوكوف، المحلل في ميدل بوري للدراسات الدولية في مونتيري، قوله إنّ الروس سيتواجدون في مواقع قيادة الدفاعات الجوية السورية التي تقصفها إسرائيل دورياً، وتحميله الدفاعات الجوية السورية التقليدية الحالية مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية ومقتل العسكرين الـ15 الذين كانوا على متنها. وقال سوكوف إنّ “الدفاعات الجوية السورية المستخدمة حالياً لم تتعرّف إلى الطائرة الروسية المنكوبة على أنّها صديقة لأنّها لا تستقبل الإشارة شديدة السرية التي تبعثها الطائرات الروسية للدفاعات الروسية عادةً”.
وأضاف سوكوف: “لو كانت روسيا قادرة ببساطة على إعطاء الإشارة لسوريا وإصلاح المشكلة، لكانت أقدمت على ذلك بالفعل”، مستدركاً: “ولكن إذا سرّبت سوريا الإشارة بطريقة ما، يمكن للولايات المتحدة الأميركية أو الناتو (حلف شمال الأطلسي) خداع الدفاعات الجوية الروسية كلها وجعلها تعتقد بأنّ مقاتلاتها طائرات روسية صديقة، الواقع القادر أن يفسح المجال أمام روسيا لشن هجوم”. وتابع سوكوف: “ستكون (منظومات الـ”S-300″) مجهزة بالكامل لتمييز الطائرات الروسية عن غيرها… إلاّ أنّ طاقم عمل روسي سيتواجد في غرف القيادة”.
وانطلاقاً من تعهّد إسرائيل بتدمير ما تقول إنّه شحنات أسلحة تابعة لـ”حزب الله”، توقّع الموقع أن تتواصل الغارات الإسرائيلية التي “تستوجب تدمير الدفاعات الجوية روسية الصنع في سوريا” على سبيل المثال على المدى القريب، منبهاً إلى أنّ إسرائيل باتت تخاطر بقتل عسكريين روس إذا ما دمّرت موقعاً دفاعياً جوياً سورياً.
وقال الموقع: “إذا قتلت إسرائيل عسكريين روس، يمكن أن يتأهب سلاح البحر الروسي والوجود العسكري الجوي الروسي بسرعة كبيرة ضد إسرائيل، التي تتمتع بدورها بدفاعات شرسة”.
وفي هذا السياق، علّق سوكوف: “من الواضح أنّ هذا يقيّد العمليات الإسرائيلية والأميركية، في حال حصول عمليات قصف محتملة لسوريا”، منبهاً إلى أنّ الدفاع الجوي السوري سيزداد قوة وإلى أنّ مشغلين روس سيتولون الدفاعات الجوية السورية.
وعليه، حذّر الموقع من أنّ إسرائيل أو الولايات المتحدة ستجد نفسها في المرة المقبلة التي تقصف فيها سوريا في خضم معركة مع روسيا تتطور أحداثها سريعاً.