في نيكاراغوا… تظاهرات وعنف
فرّق عناصر من شرطة مكافحة الشغب بعنف مسيرة خرجت في ماناغوا للمطالبة برحيل الرئيس النيكاراغوي دانييل أورتيغا.
وكانت شرطة مكافحة الشغب المدججة بالسلاح قد انتشرت في وقت باكر السبت عند دوّار في العاصمة ماناغوا حيث كان مقررًا أن تنطلق مسيرة حملت اسم “نيكاراغوا المتمرّدة”.
ونظرًا الى انتشار الشرطة، قرر المتظاهرون بدء مسيرتهم في مكان أبعد بقليل، قبل أن تُلاحقهم دوريات، بحسب مشاهدات فرانس برس.
وقال فرنشيسكو ارياس المتظاهر البالغ الرابعة والخمسين من العمر لفرانس برس إنّ “الشرطيين بدأوا في إلقاء قنابل يدوية تصم الآذان. هذا سوء استخدام للسلطة. لكن مهما يفعل سيتعيّن على الرئيس اورتيغا مغادرة السلطة”.
من جهتها قالت متظاهرة شابة فضلت عدم كشف هويتها “في ثوان معدودة، منعتنا شرطة مكافحة الشغب من المرور، وعندما حاولنا أن نعود أدراجنا، ضربونا”.
ونفّذت قوات الأمن هذه العملية، في وقت قررت الشرطة أن تعتبر التظاهرات التي يُنظّمها معارضو الحكومة “غير شرعية”.
ويُواجه أورتيغا (72 عامًا) منذ خمسة أشهر موجة احتجاج اجتماعية غير مسبوقة من حيث حجمها في نيكاراغوا. لكنّها قُمعت بعنف منذ انطلقت في 18 نيسان مطالبةً بمشروع لإصلاح الضمان الاجتماعي سرعان ما تم التخلّي عنه.
وأسفرت الأزمة حتى الآن عن أكثر من 320 قتيلاً و2000 جريح وتوقيف أكثر من 300 متظاهر.
وتتّهم المعارضة أورتيغا الذي يتولّى السُلطة منذ 11 عامًا، بإقامة ديكتاتوريّة طبعها الفساد والمحسوبية مع زوجته.
ويعتبر الرئيس من جهته أنّ المعارضين أعدّوا “انقلابًا” بمساعدة الولايات المتحدة، ووصف المتظاهرين المسجونين بأنهم “إرهابيون”.