مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/9/2018
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
دخل لبنان مدار المواجهة الديبلوماسية مع العدو الاسرائيلي، منذ ان لوح نتانياهو في نيويورك بخرائطه المزعومة من أعلى منصة أممية، مستدرجا العالم إلى موقف عدائي ضد لبنان.
ومهما تنوعت التجاذبات والخلافات، ومهما ابتعدت التقديرات عن مخاطر فعلية لمواجهة مقبلة إقليميا، قد ينال لبنان منها ما قد يناله، في حال حصولها، فإن انخفاض سقف المناوشات الداخلية على أكثر من خط، أوحى بمسألتين: تنشيط التحرك الديبلوماسي لمواجهة الأكاذيب الاسرائيلية، وإسماع الصوت حيث يفترض أن يصل. إعادة الحياة للمشاورات الحكومية التي لم تسجل أي تقدم بعد، سعيا للتوافق على شكل الحكومة وأحجام القوى المشاركة فيها، وصولا إلى الحقائب والأسماء تحصينا للوضع الداخلي على أكثر من صعيد.
وفي الأجواء الحكومية، خيار حكومة الوفاق الوطني لا يزال خيار رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وإلا لكانت ولدت الحكومة بسرعة. أما ما يتعلق بخيار تشكيل حكومة أكثرية، والذي ورد في حديث نسب إلى الرئيس عون، فهو يصبح واردا إذا تعذر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لأن بقاء البلاد من دون حكومة يؤدي إلى تداعيات سياسية وإقتصادية كبيرة، وفق ما أكدت مصادر مطلعة، مشددة على أن الأولوية هي لحكومة الوحدة الوطنية.
ولفتت المصادر إلى سعي جهات لإطلاق حملة رفض لحكومة الأكثرية، في الوقت الذي لم يتبناها أحد ولا نادى بها، حتى بلغت حد تسريب معلومات عن دعوة دار الفتوى لإجتماع طارىء للرد على طرح هذه الحكومة، وهو ما نفته دار الفتوى، ما يؤكد وجود من يسعى لإحداث بلبلة سياسية، انطلاقا من معطيات غير موجودة إلا في إطار الفرضيات.
بداية من التحرك الديبلوماسي اللبناني، فقد دعت وزارة الخارجية والمغتربين جميع السفراء المعتمدين في لبنان إلى “الحضور عند الساعة الثالثة بعد ظهر غد الاثنين إلى وزارة الخارجية والمغتربين، للاستماع إلى رد الوزارة على ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي العرض زيارة لأحد المواقع بالقرب من مطار بيروت”.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
اليوم آخر أيلول، لم يكن “ذنبو بالحكومي مبلول”. خيبة أمل جديدة في مسلسل قد تطول حلقاته المملة. ذلك أن أي حركة جدية في المشاورات والاتصالات ذات الصلة بتشكيل الحكومة لم ترصد، حتى أن اللقاء بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، والذي كانت قد ضربت له مواعيد قبل نهاية هذا الأسبوع، لم يعقد تحت وطأة العقد المستفحلة.
وما زاد الطين بلة، تباعد أحدثه طرح خيار حكومة أكثرية الذي لا يحظى بتوافق سياسي. هذا الطرح نفت دار الفتوى أن تكون قد دعت إلى اجتماع طارىء للرد عليه، بعد ما تم تداوله في هذا الشأن.
على الخط الحكومي أيضا، دعوة من تيار “المردة” لتشكيل حكومة صاحبة رؤية ومشروع، ومناشدة لرئيس الجمهورية لتقديم تنازلات على قاعدة ان العهد لا يقاس بعدد وزرائه بل بإنجازاته.
إقليميا، برز تضارب في المعلومات حول انسحاب “فيلق الشام”، أول جماعة مسلحة، من المنطقة منزوعة السلاح في شمال غرب سوريا، تنفيذا للاتفاق التركي- الروسي. هذا التضارب قابله مشهد ثابت للقاء وزيري الخارجية السوري والبحريني، والذي تخلله تبادل قبلات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. صحيح أن اللقاء كان عابرا لكنه كان أيضا معبرا، والمعبر أيضا وصف المعلم العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون و”حزب الله” وحركة “أمل” وقوى في لبنان بالطيبة، لكنه أشار إلى أن معادلة العلاقة مع بيروت تغيرت.
في الساحة الخليجية، زيارة لافتة يقوم بها اليوم ولي العهد السعودي إلى الكويت، وذلك غداة محادثات هاتفية بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي اللذين تناولا شؤون المنطقة وإمدادات النفط.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
على وقع صفيح ساخن ناتج عن التهديدات، يتابع اللبنانيون تغريدات وتصريحات القادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين، فيما دعت وزارة الخارجية جميع السفراء المعتمدين في لبنان، للحضور إلى الوزارة غدا للاستماع إلى ردها على ادعاءات بنيامين نتنياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي العرض زيارة لأحد المواقع بالقرب من مطار الرئيس رفيق الحريري.
أما السخونة في مسار التحركات لتشكيل الحكومة، فينتظر ان تتبلور نتائجها الأسبوع الطالع، بعد جولة المشاورات التي أطلقها الرئيس المكلف سعد الحريري، وما تبعها من مواقف.
حياتيا، الدخان الأبيض قد يتصاعد من وزارة الاقتصاد، في ضوء الاجتماع مع أصحاب المولدات غدا، وبعد دخول قرار تركيب العدادات حيز التنفيذ. فهل من مخرج ستحمله الساعات المقبلة للأفق المسدود، في ظل تباعد وجهات النظر بين الوزرات المعنية من جهة وأصحاب المولدات من جهة أخرى؟.
إقليميا، برزت في الساعات القليلة الماضية، سلسلة نقاط خلافية في ما يتعلق بالمنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا.
واليوم أيضا، انتخب اقليم كردستان العراق برلمانه الجديد، وفيما أشادت الأمم المتحدة بالعملية الانتخابية، أعلن “الاتحاد الوطني الكردستاني” أنه لن يعترف بنتائجها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
عادت “صماد ثلاثة” مجددا إلى أجواء الامارات، وألقت جملة رسائل لا بد أنها ستقرأ أبعد من مطار دبي الدولي، منها أن سلاح الجو المسير اليمني قادر على الوصول إلى عمق العدو، متخطيا كل منظومة الباتريوت الأميركية. فالعناد الاماراتي وعدم الاعتراف بقصف المطار، تكذبه حال الارباك التي شهدها، تأخير لرحلات والغاء لأخرى.
إنكار، ومكابرة يؤكد المتحدث باسم “انصار الله” أنها لن تطول كثيرا، محمد عبد السلام يغرد على “تويتر” قائلا: “إن سلطات الامارات سترغم على الاقرار أمام عمليات أكبر ستطالها يوما، طالما استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني”.
ومن سماء الامارت إلى بحر جيزان السعودي، القوة البحرية اليمنية وفي عملية نوعية، تمكنت من الوصول إلى المرفأ لتدمر عددا من المراكب.
إذن معادلة الأمان بالأمان يؤكد اليمنيون، فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يذكر مجددا بمعادلته: لا دعم عسكريا للحلفاء بينهم السعودية هكذا بالمجان، ملمحا خلال احتفال انتخابي إلى فاتورة جديدة ستدفعها المملكة قريبا. فهو أجرى اتصالا مع الملك سلمان لبحث سبل تطوير العلاقات المميزة مع السعودية، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السعودية.
والمعروف بالتجربة والبرهان، أن الحديث عن علاقات مميزة لا يصرف بالمنطق الترامبي إلا بالمال. فالمال يسعف الرئيس المقبل على انتخابات فرعية. فمستقبله على المحك مع حلفائه.
ومن خارج صف الحلفاء، كان ترامب يعلن عن وقوعه في حب الزعيم الكوري الشمالي، بعد ما سماها بالرسائل الجميلة التي تلقاها من كيم جونغ أون.
في لبنان، لا رسائل جميلة على خط بريد تشكيل الحكومة، فكم يحتمل البلد وأزماته قبل أن يتحاب المسؤولون على نية الاسراع بتأليف الحكومة؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
إذا صدقت النيات، فمن المفترض أن يحمل الأسبوع المقبل جولة مشاورات واتصالات بهدف إحداث تقدم حاسم في الملف الحكومي في أقرب فرصة ممكنة.
وبعد السقوف العالية إعلاميا في الأيام الماضية، سجل اليوم موقفان، الأول من دار الفتوى التي نفت في بيان رسمي التحضير لأي اجتماع للرد على ما نقل عن رئيس الجمهورية عن “حكومة أكثرية”. والثاني عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الذي أوعز لمناصريه ومحازبيه التهدئة والتوقف عن السجالات.
لكن مصدرا في “التيار الوطني الحر” رأى ان رئيس حزب “القوات” وعندما ينحشر كالعادة في السياسة أو الاعلام، يحاول ان يقدم لنفسه صورة الكبير الذي يسعى إلى وقف التهجم المباشر الذي يكون قد أطلقه هو نفسه بالأساس، مع التأكيد على موقفه في الكهرباء والفساد اللذين يحاول اتهام “التيار” بهما.
أما “التيار”، وبغض النظر عن موقف جعجع، فلم ولن يهاجم بالأذى والتجريح الشخصي كما تفعل “القوات”، ولاسيما في حق شخص الوزير جبران باسيل. مع التشديد في الوقت عينه على ان “التيار” لن يسكت بعد اليوم عن ممارسات “القوات” السلبية والفاشلة في الوزارات، ولا عن مواقف جعجع السياسية التخريبية الأخرى ضد العهد والوطن.
وفي سياق الكباش بين منطقي الدولة والدويلات، فغدا هو الأول من تشرين الأول 2018، وهو الموعد المقرر لبدء تركيب العدادات لمولدات الكهرباء. وهي خطوة قال فيها وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري للotv: “نحن مع الناس وحقوق الدولة”.
وفي هذا السياق، أشارت معلومات الotv إلى أن الوزارات والادارات المعنية، ستتابع اجراءات التركيب والالتزام، فيما المطلوب من المواطنين ان يبادروا لمراجعة البلديات والسلطات المعنية في حال لم يلتزم صاحب المولد في نطاقهم البلدي بتركيب العداد. وفيما هدد أصحاب المولدات بقطع التيار عن المواطنين، تشير المعلومات إلى أنه وبموجب القانون 550، فمن حق البلدية مصادرة المولد إذا قطع صاحبه الخدمة العامة عن الناس.
وغدا أيضا، وبعد التهويل الاسرائيلي من منبر الأمم المتحدة وعبر الاعلام، دعت وزارة الخارجية والمغتربين جميع السفراء المعتمدين في لبنان، إلى الحضور الثالثة بعد ظهر غد الاثنين إلى الوزارة للاستماع إلى رد الوزارة على ادعاءات بنيامين نتنياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي العرض زيارة لأحد المواقع بالقرب من مطار بيروت.
وغدا أيضا، تتابع لجنة المال استماعها لوزير المال، لا لتسجيل المواقف، بل بهدف الاصلاح ووضع حد للتجاوز في الانفاق الذي سجل في أكثر من وزارة في الأشهر الست الأولى من السنة المالية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
لبنان واحد لا لبنانان، إنه الشعار الذي كان يحلو للرئيس الراحل صائب سلام ترداده، وهو تحول شعارا وطنيا بامتياز، خصوصا أيام الحرب اللبنانية عندما لاح شبح التقسيم. لكن اليوم للأسف لبنان ليس واحدا، إذ نحن امام لبنانين، هناك أولا لبنان السياسة والسياسيين ويمتاز بالمناكفات العبثية والصراعات المجانية والخطب المملة المضجرة والتصريحات اليومية التي لا تقدم ولا تؤخر، عفوا، بلى، إنها تصريحات تؤخر لأن لا هدف لها إلا صب الزيت على نار الطائفية والمذهبية، لذلك فهي تؤخر مسيرة الوطن وتجعلنا وبخلاف معظم دول العالم لا نتقدم إلا إلى الوراء.
مقابل هذا اللبنان، هناك لبنان آخر يتجلى بأبهى صورة الليلة في الفوروم دو بيروت، إنه لبنان الجمال الساحر الآسر، بل انه لبنان الابداع بالصوت والصورة عبر الـ MTV، ولبنان التألق الحقيقي الذي لا يشبه بشاعة السياسة وسوء أداء معظم السياسيين، يكفي ان نشير في هذا المجال إلى ان الملكة التي تنتخب الليلة لن يمدد لولايتها ولن يجدد، فانتخابات الجمال في لبنان ديموقراطية بكل معنى الكلمة، القوانين التي تحكمها معروفة، والمعايير التي تعتمد فيها واضحة، والمدة فيها محددة، فاستوحوا من لبنان الجمال أيها السياسيون، عل البشاعة في وطننا وبكل أنواعها تصبح أقل، وعل لبناننا يعود أحلى.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
على غرار “تمخض الجبل فولد فأرا”، “تمخضت العدادت، فولدت رفعا لسعر الكيلوات”.
منذ عام، ينتظر المواطن على أحر من الجمر أن تشرب الدولة حليب السباع وتنحاز إلى المواطن في مواجهة جشع أصحاب المولدات، وكأن الأول من تشرين الأول هو موعد الخروج من عبودية السعر المقطوع، من خلال الإحتكام إلى العدادت.
فجأة بسحر ساحر، قبل أصحاب المولدات بتركيب العدادات، ولكن شرط رفع سعر الكيلوات من 340 ليرة إلى 410 ليرات.
هكذا تكون الدولة قد رضخت لابتزاز أصحاب المولدات ولكن على حساب جيب المواطن، الذي لم “يتهن” بالعداد، لأن ما كان سيوفره، سيسحبه منه صاحب المولد من خلال رفع سعر الكيلوات.
بقي المواطن على مدى شهور يسمع أن التسعيرة التي تضعها وزارة الطاقة عادلة. فإذا كان الأمر صحيحا، لماذا قفز سعر الكيلوات سبعين ليرة دفعة واحدة؟، من يبرر للمواطن هذا الفرق؟، هل هكذا تعالج الأمور: كباش بين الدولة وأصحاب المولدات يفوز فيه أصحاب المولدات؟.
عداد الكهرباء سيبصر النور اعتبارا من الغد، ولكن ماذا عن عداد التوظيفات في الدولة تحت مسميات عدة: تعاقد، توظيف على الفاتورة؟، هل يتدخل التفتيش المركزي ليعرف كيف أدخل خمسة آلاف إلى الدولة في موسم الإنتخابات، علما ان هناك قرارا بعدم التوظيف؟.
أما عداد التشكيل فيبدو أنه معطل: “القوات” ترفض ان ترمى كرة العرقلة في ملعبها، فيما مصادر “التيار” ترى ان هناك قناعة بأن “القوات” مكلفة، بطلب من الخارج، باسقاط كل محاولات تشكيل الحكومة.
في المحصلة، لا عدادات الكهرباء ستريح المواطن الذي سيرضخ لرفع سعر الكيلوات الذي اشترطه أصحاب المولدات، ولا عداد التوظيف سيتوقف، لأن الجميع تقريبا غارقون فيه، فمن يحاسب من؟، ولا عداد التأليف شغال لأن الشروط والشروط المضادة مازالت قائمة.
ديبلوماسيا، وزير الخارجية والمغتربين دعا جميع السفراء المعتمدين في لبنان، إلى الحضور عند الثالثة من بعد ظهر غد الاثنين إلى وزارة الخارجية، للاستماع إلى رد الوزارة على ادعاءات بنيامين نتنياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي الرد زيارة أحد المواقع قرب المطار.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
معركتان للغد الأقوى، فالدولة ستبسط سلطتها الكهربائية على أصحاب المولدات، وتفرض نظام العدادات ولو بمؤازرة القوى الأمنية. والدولة نفسها ستستدعي سفراء العالم إلى وزارة الخارجية للرد على بنيامين نتانياهو وادعاءاته في ما خص مخازن الصواريخ، وقد أعد وزير الخارجية جبران باسيل لجولة على أحد المواقع بالقرب من مطار بيروت.
في وقت كان “حزب الله” قد التزم سياسة الصمت، حيث لن يمنح العدو الاسرائيلي أي تفصيل يؤكد أو ينفي معلوماته، لكون النفي يشكل معلومة بحد ذاتها لصناع الحرب، أما التأكيد فهو أمر بيد السيد حسن نصرالله وحده لا شركاء له. ومن هنا لعب “حزب الله” مع عدوه حربا نفسية أرادت اسرائيل ان تختبره بها.
وطالما ان نتنياهو قد شهد الأمم المتحدة على خريطة التهريج، فإن وزير الخارجية سيضع سفراء العالم شهودا على منطقة آمنة. أما مخابىء الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، فهي تكون حيث يجب ان تكون، وما على اسرائيل سوى الاحتفاظ بقلقها الذي أحدثته معادلة توازن الرعب.
وفيما باسيل سيكشف على صواريخ غير مرئية، فإن وزير الاقتصاد رائد خوري أعلن التعبئة الكهربائية. هو ركب العداد السياسي- الأمني القوي، وينطلق غدا لمواجهة أصحاب المولدات، تؤازره وزارة الداخلية واللواء عماد عثمان، معلنا ان هيبة الدولة على المحك. والبلديات التي لن تتعاون ستكون معرضة للتشهير من قبل الوزارة.
وفي العداد الحكومي، فإن المولدات انطفأت، فيما صدرت من معراب أوامر بوقف اطلاق النار السياسي، إذ طلب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من مناصريه التوقف عن أي سجالات أو ردود، لأن أي تباين لا يحل عن طريق صب الزيت على النار.
وربطا ب”القوات” كشف النائب سامي فتفت ل”الجديد” عن عرض تقدم به الحريري يقضي بمنحها أربع وزارات، لكن “التيار” القوي رفض الطرح، وطالب الرئيس المكلف بالبدء مع “القوات” من ثلاث وزارات وليس أربع. ولما ابتعدت معراب عن “خيها القوي”، فإنها اقتربت من خصومها التاريخيين: تيار “المردة”، حيث كشف النائب جورج عدوان عن تطور سياسي في العلاقة بين “القوات” والوزير السابق سليمان فرنجية، لكن من دون ان تتوضح طبيعة هذه العلاقة، وما إذا كانت ستزيل آثار عدوان سابق وما يزال محفورا في وجدان عائلة فرنجية.
وبكلام لحفيد العائلة، أعلن طوني فرنجية ان كل من يزايد في العلاقة مع سوريا، فإنهم يفتحون معها علاقات من تحت الطاولة، قائلا لهم “اخرجوها إلى فوق الطاولة”.
ومن فوق لتحت، وبكامل صحتهما البدنية والسياسية، تعانق كل من وزيري خارجية البحرين وسوريا على مرأى الأمم المتحدة. فعلى هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، تصافح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مع نظيره السوري وليد المعلم، وتبادلا القبل والابتسامات، في مشهد غير متوقع من دولة قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع سوريا.
الحب في حضرة الأمم، ما هو سوى ترجمة بالقبل لواقع متغير يأخذ سوريا إلى حقبة جديدة. وإذا كان معبر نصيب سيتم افتتاحه في العاشر من الجاري، فإن وزير خارجية البحرين قد افتتح المعابر السياسية بين سوريا ودول دعمت الحرب وغذتها.