مايا رعيدي ملكة الضوء والجمال
توّجت أمس الشابة مايا رعيدي ملكة جمال لبنان 2018، وخطفت الأضواء، بتميز منذ صعودها الأول. ملكة حصدت اللقب والتاج الذهبي، أمام أنظار ملكة جمال العالم وبقربها، وحلت وصيفة أولى ميرا طفيلي التي حققت حضوراً غير عادي، ووصيفة ثانية يارا بو منصف.
حفل باذخ كبير استثنائي لانتخاب ملكة جمال لبنان، بإضافاته التقنية والفنية وأدواته الحديثة، أقامته MTV، بالشراكة مع وزارة السياحة في صالة كبرى في الفوروم دو بيروت، غصت بحضور واسع من أسماء وفاعليات فنية وثقافية واجتماعية وإعلامية ورسمية، تقدم صفوفها وزير السياحة أواديس كيدانيان ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، والنائب نزيه نجم ممثلاً رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، والوزير بيار بو عاصي ممثلاً رئيس حزب القوات سمير جعجع، إلى وزراء ونواب وشخصيات رسمية.
حفل ضخم جاء في أبهى حلله استغرق التحضير له طويلاً، وفي إنتاج ضخم بإدارة كارلا عاد شاهين وإخراج دينامي لباسم كريستو، على مساحات من الحركة والكوريغرافيا والجسد الأنثوي بكل ما يحمله من إيحاءات، وأناقة مفتوحة وخطوات مدربة، والسينوغرافيا البصرية والضوئية والصوتية، مع وصلات غناء أداها السوبر ستار راغب علامة، والفنانة الاستعراضية مايا دياب برفقة فريش مونتانا، والنجم الشاب مساري.
صبايا تحركن بملابس وألوان وماكياج وتبرج، وبكل شيء يشارك في جمالهن، وبأحاسيس شغوفة، وخضعنّ لتصفيات نصفية ونهائية، في منافسة أشرفت عليها لجنة تحكيم مختلطة: نانسي عجرم، ملكة جمال العالم ديمي لايت ديل بيترز، ضومط زغيب، جورج قرداحي، نادين نجيم، غي مانوكيان، عادل كرم، نيكولا جبران وبسام فتوح..
احتفالية مميزة حملت رسالة المهرجان، رسالة لبنان الجمال، صورة عن المجتمع المفتوح. وعكست وجوه الصبايا الثلاثين المشاركات، اللواتي مثلن مختلف المناطق والعائلات اللبنانية في حضور متميز هذا العام، مستويات مهمة من التعليم العالي والثقافة وتعددية الاختصاصات، كما عكسن، مرايا الحياة والضوء والجمال، خارج مرايا الواقع وكسوره وتراجعاته وإخفاقاته.
مشهدية جمالية ساحرة وجذابة قدمها الإعلامي القدير مارسيل غانم، الذي رسم ذكريات موحية عن اللحظة التي تعود بعد ربع قرن على إعلانه أول اسم لملكة جمال في لبنان، وشاركته التقديم المتألقة انابيلا هلال، مع إطلالة رشيقة لملكة جمال أميركا السابقة المنتجة التنفيذية ريما فقيه، وجهت فيها تحية إلى «الأسطورة» جورجينا رزق.
ليلة نضرة، مختلفة بعناصرها، وحداثتها وإضافاتها الجديدة، ونضارتها، استنفر فيها ميشال المر كل طاقات مؤسسته، والتحضير لها ليس من الأمور السهلة، لتشتعل الأضواء وتتحرك على كل زوايا المسرح، وعلى تجاوب الصبايا وذكائهن، وأدائهن، وعلى تجاوب الجمهور، وعلى تصويت لجنة التحكيم، وعلى الجمال التعبيري، وكل صبية تمثل حالة طازجة ومختلفة، في تجريب ليبرالي بامتياز لصبايا يحملن مسؤولية تمثيل لبنان في أجمل وجه، وأجمل صورة… لبنان الحياة والضوء والجمال.
يقظان التقي/ المستقبل