القدس بين زمانين
يتيح الفنان الفلسطيني جاك برسكيان لزوار معرضه «مئة عام» الاطلاع على واقع مدينة القدس كيف كانت قبل مئة عام وما هي عليه الآن عبر دمج صور فوتوغرافية قديمة وأخرى حديثة بطريقة فنية.
وقال برسيكان خلال افتتاح معرضه في قاعة المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله «حصلت على مجموعة الصور القديمة لمدينة القدس من مكتبه الكونغرس التي تعود لفريق مصوري الأميركان كولوني والتي التقطت قبل مئة عام، بحثت عن المكان الذي تم التقاط بعض الصور منه وحاولت أن آخذ نفس الصورة وأطابق الصور فوق بعض ومن خلال المطابقة والمقارنة بين الماضي والحاضر يمكن معرفة التغييرات التي شهدتها المدينة. ما الذي اختفى منها وما بقي قائم إلى يومنا هذا».
وقال برسكيان إن العمل على هذا المعرض استمر عامين أنجز خلالهما أربعين لوحة فنية يعرض منها في هذا المعرض 12 لوحة نظراً لضيق المكان. وكتب برسكيان إلى جانب كل لوحة متى التقطت والمكان الذي التقطت فيه واسم المصور الذي التقطها. وأوضح أن المعرض عبارة عن مشروع عمل متواصل لتوثيق المزيد من التغييرات التي شهدتها المدينة. وقال «من خلال هذا العمل الفني أحاول تشجيع الناس عامة وأهل المدينة بشكل خاص لإعادة تقييم علاقتهم مع المكان وإعادة تفحصه عن قرب وحُبه والانغماس في تفاصيله الجميلة».
ويأتي معرض (مئة عام) ضمن سلسلة معارض وفعاليات (قلنديا الدولي 2018) في نسخته الرابعة لهذا العام تحت شعار (تضامن). وتقام فعاليات (قلنديا الدولي) بشراكة العديد من المؤسسات الثقافية الفلسطينية وتمتد فعالياته على مدار شهر وتشمل العديد من مدن العالم إضافة إلى المدن الفلسطينية.
(رويترز)