ملف النازحين وتداعيات أحداث المنطقة تتصدر محادثات الجميل في موسكو
يواصل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل زيارته الرسمية الى موسكو حيث التقى في الخارجية الروسية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
وتناولت المحادثات التي شارك فيها الوفد الكتائبي المرافق ويضم نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ، النائب الياس حنكش، النائب السابق فادي الهبر وعضو المكتب السياسي فادي عردو، الملفات المطروحة على الساحة اللبنانية، وكان تأكيد على ضرورة حماية لبنان من تداعيات الوضع الأقليمي، ومساعدة الدولة على النهوض لتقوم بدورها منعاً لانهيار البلاد، وقد ثمن رئيس حزب الكتائب النائب الجميل الدور الذي تلعبه موسكو في هذا الإطار.
وتطرقت المحادثات ايضا الى ملف النازحين، ولا سيما ان الكتائب كانت السباقة الى طرح موضوع لعب روسيا دوراً اساسياً في عودة النازحين السوريين الى بلادهم انطلاقاً من دورها في المنطقة والذي يخولها ان تكون وسيطاً فاعلاً على هذا الصعيد، وكان توافق على ضرورة السير بالملف الى نهايته بغض النظر عن مصير العملية السياسية في سوريا وذلك لرفع العبء الكبير عن كاهل لبنان، الذي لم يعد يملك القدرة على التحمل في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها على اكثر من صعيد.
وقد استبقى بوغدانوف رئيس الكتائب والوفد المرافق الى مائدة الغداء.
كما زار رئيس الكتائب والوفد المرافق مجلس الدوما الروسي حيث التقى المسؤولين عن ملف الأحزاب الشرق اوسطية والمسيحيين في الشرق الأوسط، وعرض النائب الجميل في خلال الاجتماع لوضع المسيحيين في الشرق وضرورة حماية وجودهم في إطار الشرعية الدولية وتعزيز دورهم بعيداً عن لعبة المحاور والتحالفات التي يمكن ان تشكل خطراً على وجودهم .
رئيس الكتائب كان استهل زيارته الى روسيا بالمشاركة في عيد الوحدة الوطنية الروسي الذي يجمع كل مكونات روسيا الاتحادية مع القيادة الروسية، في حضور الرئيس فلاديمير بوتين وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل.
وكان الوفد الكتائبي الوحيد الذي وجهت إليه دعوة رسمية للمشاركة في عيد الوحدة الوطنية من خارج روسيا وقد عقد الجميل سلسلة لقاءات مع القيادات الروسية على هامش الاحتفال .