المستقبل: «حزب الله» يعاقب اللبنانيين بالعقدة التي اخترعها
رفضت مصادر الحريري التعليق على السيناريوهات التي ينسجها الاعلام حول أسباب عدم عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من باريس بعد، وقالت لـ«الجمهورية»: «موقفنا واضح، الرئيس المكلف أنجز مهمته، والتشكيلة الوزارية أصبحت جاهزة، لكن ما يحول دون إعلان الحكومة هو عدم تسليم أسماء بعض الوزراء بعد، والرئيس الحريري في انتظار ان يتسلّمها لكي يتوجّه فوراً الى القصر الجمهوري وإعلان ولادة الحكومة، فليتفضّلوا وليسلّموا الاسماء الناقصة، ونقطة عالسطر».
وجدّدت المصادر تأكيدها رفض الحريري القاطع توزير سنّة 8 آذار في حكومته، وشددت على ان «لا نقاش في أي موضوع آخر».
وكان مصدر قيادي في تيار «المستقبل» نفى نفياً قاطعاً ما نسبه البعض الى أوساط في «التيار» بأنّ توزير سنّة 8 آذار يصبح ممكناً في حال انسحاب هؤلاء النواب من الكتل التي شاركوا معها في الاستشارات. وأكد انّ الحريري «ليس معنياً بكل ما يطرح في بازارات التوزير»، وأنّ موقفه من هذه المسألة «لا يخضع للمساومة تحت أي ظرفٍ من الظروف».
وكان تلفزيون «المستقبل» قد اعتبر في نشرته الاخبارية مساء امس انّ «حزب الله» يعاقب اللبنانيين بالعقدة التي اخترعها بحجّة تمثيل ما يسمّى سنّة الثامن من آذار، ويؤخّر تأليف الحكومة التي باتت ولادتُها ضرورية أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والمعيشية الضاغطة، وليس آخرها الكهرباء التي استدعت إتصالات مكثّفة أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري مع الجانب الجزائري لإفراغ الفيول في معامل الكهرباء، حتى لا يَغرق لبنان في العتمة».
ونقل التلفزيون عن مصادر مواكبة لعملية التأليف «أن لا جديد في قضية العقدة المستجدة غير ما يتم من تحركات موازية، وأنّ الامور ما زالت على حالها. وأوضحت هذه المصادر أنّ كل ما ينشر عن صيغ واقتراحات تتعلق بالنواب السنّة في فريق الثامن من آذار، لا تمتّ إلى الواقع بصلة وهي مجرد مادة للاستهلاك السياسي والاعلامي».