ماذا حصل بين جنبلاط والاب مجدي؟
لا ترى أعين الناس الوجه الآخر للسياسيّين والزعماء ورؤساء الأحزاب في لبنان. لكنّ قضيّةً إجتماعيّة كانت كفيلة بإظهار الوجه الإنساني لرئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط هذه المرّة.
ما حصل في الساعات الأخيرة مع رئيس جمعيّة “سعادة السماء” الأب مجدي علاوي لافتٌ، إن في توقيته أو من ناحية التصرّف الذي يُبديه سياسيّو الصف الأوّل في لبنان عادةً. علاوي التقى جنبلاط في منزله، وبين الإتصال والزيارة جرى حديثان كان لهما الصدى الواسع لدى الرأي العام على مواقع التواصل الإجتماعي.
علاوي، الجاهد لتأمين المبلغ السنوي اللازم لأرض “قرية الإنسان”، كتب على صفحته عبر “فايسبوك”، الآتي:
– الأستاذ وليد بك جنبلاط: “عرِفت مش قادرين تسددوا دفعة من حق الأرض…”
– الأب مجدي: “صحيح، بس ربنا ما رح يتركنا، ممكن شوفك استاذ وليد؟”…
– ساعة يلي بدَك…
– ممكن هلق عالساعة ٦؟
– ممكن بأي وقت إنت بتحددو يا أب مجدي…
وبس وصلت… لاقاني لبرّا… غمرني… استقبلني… قعدنا سوا… دردشنا… وقلّي: “يا أب مجدي، من إيام كمال بك جنبلاط تشرّبت عقيدة عنوانا الإنسان والإنسانية هني أهم بكتير من قوانين هالدني، أنا ووزارة التربية بخدمة جمعيّة سعادة السما ورح نكون حدكن وحد كل طفل وكل مدمن وكل ختيار، ما حدا فوق راسو خيمة والوجع ما بيعرف منصب ولا وزارة ولا امبراطوريات ولا جاه ولا مال”….
ومشيت من عندو، الدمعة بعيني… عم فكر بعظمة هالإنسان، بعظمة هالفكر يلي تشرّبو من طفولتو… بعظمة هالبيت العريق يلي بيضج بالإنسانية… بعظمة ربنا… لما يحط بطريقنا هيك ناس تيمسكونا بإيدنا ويقولولنا نحنا هون… بإسم الإنسانية “نحنا هون”….
ولاحقاً غرّد جنبلاط: “الله الرب يكتر من امثال الاب مجدي علاوي رجل الخير كل الخير والانسانية. كم نحن بحاجة اليه في لبنان والى امثاله. شكراً أب مجدي وتحيّة كلّ التحيّة”.
“mtv”