ما حقيقة تسويق الفرزلي لسني من البقاع الغربي يكون فكة مشكل؟
في مقابل صمت الرئيس المكلف سعد الحريري، يبدو أن التيار الوطني الحر، بوصفه الداعم الأول للعهد، يستعد للخروج عن صمته والتحرك في اتجاه تسريع الولادة الحكومية. ولم يكن أدل إلى ذلك إلا الدعوة التي وجهها نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي إلى وزير الخارجية جبران باسيل إلى التحرك لايجاد الحلول للعقدة السنية، معطوفة على معلومات صحافية تحدثت عن أن باسيل يعمل على تسويق مخرج يقوم على توزير شخصية سنية من البقاع الغربي، تكون بمثابة ما يسمى بالعامية فكة مشكل بين الحريري ومعارضيه في معقله.
غير أن أوساطا عونية تحرص على عدم حرق المراحل، وتحذر من مغبة الغرق في الاستنتاجات المبكرة، متحدثة عن محاولات بعيدة من الأضواء لايجاد حل للعقدة السنية، قبيل إطلالة الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله غدا، والتي يأمل المتفائلون ألا تحمل تصعيداً حكوميا، يمعن في قذف الحكومة إلى عوالم الغيب. غير أن المصادر لا تخفي أن وراء الأكمة ما وراءها، ما يعني أن التصعيد ليس محليا صرفا، بل ذو أبعاد اقليمية ودولية تعد العقوبات الأميركية المشددة عليه أحد أوضح وجوهها.
وعلم ان من بين الاسماء السنية المطروحة اسمين من بلدة غزة معقل النائب مراد واسم احد المستشارين من خارج غزة، لكن هذه الاسماء مقربة من تيار المستقبل، الأمر الذي يدفع الى التساؤل عن هدف الفرزلي من تسويق هذه الفكرة !