الحريري تابع التطورات مع ابو فاعور وابو الحسن: لن أشكل حكومة بشروط حزب الله
بحسب مصادر الرئيس المكلف سعد الحريري، وفق ما نقلت عنها محطة M.T.V، فإن طرح الوزير باسيل بشأن العقدة السنية أمر مخالف لكل شيء في البلد، وان كان الطرح لم يخلق أزمة مع الرئيس عون، بقدر ما فتح باباً للنقاش.
ولفتت إلى أنه “لا خطة مرتقبة للحريري قريبا والطابة ليست بملعبه”، مؤكدةً أن “الحريري لن يشكل حكومة بشروط “حزب الله” ويحاول أن يحمي البلد من تداعيات العقوبات الأميركية على لبنان ولكنه لا يمكن ان يكون خط دفاع لـ”حزب الله” في مواجهة العقوبات الاميركية”.
واعتبرت أن “حزب الله” يستخدم سنّة 8 آذار متراساً لخلق اشكالية سنية – سنية ولولا الحزب لما كانوا شكلوا حيثية وهم ليسوا اهم من “حزب الكتائب” او “الحزب القومي” او غيرها من القوى”، مؤكدةً أنه “لا فائدة من الاعتذار فإذا أعيد تكليفه ستعود الأمور الى نفس النقطة وبالتالي إذا اعتذر فهو لن يقبل بالعودة الى الحكومة”.
واستناداً إلى هذه المعطيات، فإن مصادر مطلعة، تعتقد ان مسعى وزير الخارجية، لا يبدو انه سيشق طريق الحل، إذ ان نقطة الارتكاز التي تشكّل انطلاقته غير قابلة للحياة، في ظل رفع الرئيس المكلف “البطاقة الحمراء” في وجه استقبال النواب الستة السنة، لأن مجرّد فتح أبواب “بيت الوسط” امامهم معناة الاعتراف بهم والاقرار بحيثيتهم، وتالياً وجوب الاستجابة لمطلبهم بتوزير أحدهم، علماً ان عقد هذا اللقاء يُشكّل النقطة الأولى في مبادرة باسيل، كون الثانية، تقضي بأن يبحث رئيس “التيار الحر” والنواب السنة في المخرج الملائم للأزمة، اما بالاتفاق على تسمية وزير منهم، أو بوضع لائحة أسماء – بعد موافقة النواب السنة من خارج تجمعهم (أي اللقاء التشاوري) ليصار لاحقاً إلى اختيار واحد منهم تماماً كما حصل مع العقدة الدرزية، لتأتي بعدها النقطة الثالثة القائمة على آلية تمثيل هؤلاء من حصة من؟ رئيس الجمهورية أو الرئيس المكلف؟
الوضع المالي
وإلى جانب متابعته لتطورات الوضع الحكومي مع النائبين وائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن، عضوي “اللقاء الديمقراطي”، اهتم الرئيس الحريري بالوضع المالي والتحديات التي يواجهها في الاجتماع الذي عقده مع وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والذي تركزت المداولات فيه على التنسيق القائم بين الوزارة ومصرف لبنان.
وتطرق البحث، على حدّ ما علمت “اللواء” إلى الاصدارات التي تقوم بها وزارة المال لتغطية هذه المرحلة، لا سيما في ظل تداعيات عدم تأليف الحكومة، واثرها على الوضع الاقتصادي والمالي، وما يمكن القيام به من إجراءات، وكل احتياجات الدولة وكلفتها، بحسب الوزير خليل، لجهة تأمين الرواتب للقطاع العام، ومصارفات الدولة.
اما سلامة، فأكد من جهته، ان الوضع المالي مستقر وان الضجة المثارة حوله هي “على الفاضي” لأنها غير مبنية على أرقام.
ورعى الرئيس الحريري مساءً حفلاً موسيقياً في السراي الحكومي لمناسبة الاستقلال، احيته الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق – عربية بقيادة المايسترو اندريه الحاج، بالاشتراك مع كورال أطفال دار الأيتام الإسلامية.