الحكومة غدا على “ذمة حزب الله” وجواد عدرا وزير “التشــاوري”
بدت التطورات المتسارعة في الساعات الاخيرة بمثابة “كاسحة ألغام” امام تأليف حكومة “العهد الاولى” ازالت من طريقها العقبات المزمنة منها والمستجدة، فيما استمرت االمواقف المفعمة بالايجابيات تضخ جرعات تفاؤل زائدة بخصوص تشكيل الحكومة خلال يومين او ثلاثة في الحد الاقصى، وسط ترقب لموعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا، تزامنا مع معلومات راجت عن الطلب الى الشخصيات التي ستدخل “الجنّة الحكومية”والموجودة في الخارج العودة الى لبنان لان الحكومة ستولد، بعد انتهاء اللمسات الاخيرة الجاري وضعها على آخر التفاصيل راهنا.
حُسمت لعدرا: ولفتت مصادر مطلعة على مسار التأليف الى ان “من المتوقع ان يحصل لقاء غدا بين الرئيس عون واللقاء التشاوري قد ينضم اليه الرئيس الحريري. وقد حسمت اليوم في شكل شبه نهائي هوية الوزير الذي سيمثل اللقاء في الحكومة لصالح جواد عدرا، بعد تدخّل مباشر من حزب الله. وافادت المصادر ان اجتماعا عقد بين معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل وخمسة من أعضاء اللقاء التشاوري تم خلاله الاتفاق على تبني ترشيح عدرا لتمثيل التشاوري. واشارت الى ان الاجتماع غاب عنه النائبان قاسم هاشم وعمر كرامي وحضره كل الاعضاء الآخرين بالاضافة الى الشخصيات التي طرحوها للتوزير. وأكّدت مصادر النائب فيصل كرامي ان اللقاء التشاوري تبنى توزير عدرا ممثلاً عنه وينتظر تحديد الموعد في قصر بعبدا غداً لإعلان الاتفاق. وكان النائب جهاد الصمد أوضح أنّ عدرا هو احد الاسماء التي طرحها اللقاء التشاوري وفق التسوية، وقال “اذا كان عدرا هو صاحب الحظ السعيد فسيكون هو وزير اللقاء التشاوري”.في الموازاة افيد ان “الحقيبة التي سينالها ممثل “التشاوري” لن تكون خدماتية بل وزارة دولة”.
البيان الوزاري: وبعد تجاوز مطبّ تباينات “التشاوري”، بدا ان البحث انتقل الى مضمون البيان الوزاري. وفي السياق، قالت المصادر ان البيان الوزاري سيكون ككرجة مياه. وقد كان اليوم مدار بحث في بيت الوسط بين الرئيس المكلف ووزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل الذي قال بعد اللقاء “ولادة الحكومة باتت اقرب من لمح البصر”، مضيفا “البيان الوزاري سيبنى على قواعد بيان الحكومة السابقة وهناك تفاهم في شأنه، والجديد فيه ما يتعلق بإصلاحات سيدر”.
حزب الله: اما “حزب الله”، فاعلنت مصادره لـ”المركزية” “ان اللمسات الاخيرة على التشكيلة الحكومية باتت شبه مُنجزة على ان تكون الولادة غداً”، واشارت الى “ان الحزب سيتمثّل بثلاثة وزارء هم: محمد فنيش وزير دولة لشؤون مجلس النواب، محمود قماطي وزير الشباب والرياضة وجميل جبق (من البقاع) وزير الصحة وهو كان لفترة معيّنة الطبيب الخاص للامين العام السيد حسن نصرالله ومتخصص بالامراض الداخلية والقلب”. وتطرّقت المصادر الى مسألة التموضع السياسي في المستقبل للوزير السنّي الممثل لـ”اللقاء التشاوري” واتّجاه بوصلة تصويته داخل مجلس الوزراء، فاوضحت “ان هذا الوزير الذي سيكون من حصّة رئيس الجمهورية ميشال عون لن يكون بعيداً من خياراته، باعتبار انه “يمون” على صوته داخل الحكومة، لكن في المقابل هناك توجّه بـ”المحافظة” على حيثيته التي يُمثّلها اي “اللقاء التشاوري” وعلى هامش حريته”. وفي ما خص البيان الوزاري اشارت المصادر الى “ابقاء القديم على قدمه كما ورد في البيان الوزاري للحكومة المستقيلة، لان هناك اتّفاقاً بين معظم السياسية على الاستعجال في صياغته وعدم اضاعة المزيد من الوقت.
المركزية