أجواء حكومية حذرة…فماذا يقول أبو فاعور عبر ” اليومية”؟
على الرغم من التأكيدات المتكررة بقرب ولادة الحكومة المنتظرة وآخرها التفاؤل الذي عبر عنه وفد حزب الله خلال زيارته بكركي،بأن “عيدية” الحكومة ما زالت قائمة، وحديث الرئيس المكلف سعد الحريري “بأنه لم تعد أمام عملية إخراج الحكومة من عنق الزجاجة سوى عقدة واحدة، مشيرا بكلامه إلى عقدة تمثيل سنة 8 آذار. وبحسب ما قاله عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور لليومية “إن الكل يشعر بحراجة الموقف” في وقت اعتبر فيه ان” القمة العربية عنصر ضغط ايجابي لتذليل العقبات”، تبقى الأمور رهنا بخواتيمها.
وفي تقدير أبو فاعور ف”الأمور لا زالت قيد التداول ولا نتائج نهائية” في حركة المشاورات التي نشطت بعد الأعياد. هذه الأجواء الحذرة بحسب ما فهم من كلام أبو فاعور، تنسجم إلى حد ما مع رياح عين التينة التي لفحت منسوب التفاؤل الذي ارتفع مع مطلع العام الجديد، خصوصا أن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى احياء وتفعيل حكومة تصريف الأعمال من أجل اقرار الموازنة العامة على غرار ما حصل في العام 1969 ابان تعثر ولادة حكومة الرئيس الشهيد رشيد كرامي، يشير إلى أن ثمة اقرارا ضمنيا بتعثر الولادة الحكومية ولو حتى باللجوء إلى الولادة القيصرية، التي يبدو أنها لا تزال عالقة في رحم من سيتبنى أبوة المولود “غير الشرعي” للقاء التشاوري، المتنازع على كرسي جلوسه في الحكومة المنتظرة.
وتبقى المشكلة العصية على القبض، لصالح من سيصوت المرشح الإفتراضي للقاء التشاوري، وهل سيعطي الثلث المعطل لفريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بعد تعثر جوادهم الخاسر في الجولة الأولى، جواد عدرا الخارج من قصب السباق؟ أم سيصوت لمصلحة الثنائي الشيعي، الذي شهر مرارا وتكرارا أن حجمه النيابي يوازي ثمانية وزراء في التشكيلة الحكومية، فيكون بذلك مرشح التشاوري جوادا رابحا لهم على طاولة مجلس الوزراء؟.
بانتظار ما ستؤول إليه اتصالات المعنيين بالشأن الحكومي لا سيما على خط الرئاسة الأولى والثالثة، وعودة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خط التفاوض رغم محاولة وزير الخارجية جبران باسيل ” القوطبة” على حراكه، وإجهاض عملية الولادة على يديه، تبقى العين شاخصة الى تطورات الوضع الأمني على الشريط الحدودي، وعملية ” درع الشمال” بموازاة تصعيد إسرائيلي وتهديد رئيس حكومة العدو الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” المتهم بالفساد، بشن حرب أو ضربات عسكرية تستهدف لبنان، باعتبار ان ما قامت به اسرائيل في غزة والضفة وفي سوريا لم تؤت ثمارها.
ويبقى عنصر الضغط لتذليل العقبات ” القمة العربية الإقتصادية ” التي بدأت التحضيرات لها تلفح عقول من لا يزال ينتظر المزيد من جبنة الحكومة، التي قد تطير إذا ما جرت رياح مؤتمر سيدر الى ما لا تشتهيه سفن الساعين إلى مقايضةبعض الوزرات.
المحرر السياسي/ اليومية
