“الحرس الثوري” إلى حلب..و”حزب الله” إلى ديرالزور
تسلمت مليشيات “الحرس الثوري” الإيرانية زمام الأمور في ريف حلب الجنوبي والشرقي، بدلاً عن مليشيا “حزب الله” اللبنانية التي تمّ نقلها مؤخراً إلى ديرالزور، بحسب مراسل “المدن” يزن شهداوي.
وأكدت مصادر ميدانية، لـ”المدن”، وصول تعزيزات من مليشيات “الحرس الثوري” الإيرانية، خلال الأيام الأخيرة، إلى “معامل الدفاع” جنوب شرقي حلب، مستقدمة معها أسلحة وذخائر، ويرافقها قادة وضباط إيرانيون رفيعو المستوى. ونُقِلَت تلك المليشيات الإيرانية من ديرالزور إلى ريف حلب، لاستبدال قوات “حزب الله”، في ما يُشبه إعادة انتشار للمليشيات الدائرة في الفلك االإيراني. مصادر “المدن” أشارت إلى أن مناطق سيطرة النظام في ديرالزور، باتت تحت نفوذ “حزب الله”، في حين بات ريف حلب الجنوبي الشرقي تحت سيطرة “الحرس الثوري”.
وثبتت المليشيات الإيرانية نقاطاً عديدة لها غربي منطقة السبيل في بلدة تلعرن جنوب شرقي حلب على طريق السفيرة، وأنشأت قاعدة عسكرية كبيرة لها، وأقامت مستودعات أسلحة تعتبر الأضخم لها في الشمال السوري.
واستولت مليشيات “الحرس” على مباني في بلدة تلعون على مفرق تل عابور، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، مزودة بنظام مراقبة يتيح لها الإشراف وحماية “معامل الدفاع” التي أصبحت مقراً للضباط الإيرانيين المسؤولين عن إدارة شؤون حلب وريفها.
ووصلت تعزيزات جديدة إلى “الكتيبة 599” شرقي مطار النيرب العسكري. وتحوي الكتيبة على منظومة صواريخ متطورة مضادة للطائرات، وراجمات صواريخ. التعزيزات الجديدة تهدف الى مراقبة وحماية مطاري النيرب العسكري وكويرس شرقي حلب.
وبحسب مصادر “المدن” فقد أصبح ريف حلب الجنوبي الشرقي تحت سلطة إيرانية بالكامل، بالتزامن مع سحب معظم القطع العسكرية التابعة لقوات النظام.