مجازر واضطهاد… فهل هي “حرب مفتوحة” على المسيحيين؟
مجازر مُروّعة تُرتَكَب بحق المسيحيين في نيجيريا على يد جماعات متطرّفة، على رأسها “بوكو حرام” المؤيدة لتنظيم “داعش”. جنون هذه الجماعات قادها إلى حرق المنازل وتهديمها فوق رؤوس أصحابها وقتل مئات الأشخاص من الأطفال والنساء وتدمير أكثر من 140 منزلاً. في شهر شباط الماضي، قتل حوالي 120 مسيحياً في وسط نيجيريا على يد تنظيمي “فولاني” و”بوكو حرام”. ووفق منظمة “open doors USA”، تُصنَّف نيجيريا في المركز الـ 12 لناحية أسوأ البلدان لسكن المسيحيين. ولفت راعي أبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى المطران سيمون فضول، الذي يُعايش عن كثب وضع المسيحيين في هذه المنطقة، إلى أنّ “أغلبية مكوّنات نيجيريا من المسيحيين، إلاّ أنّ الأكثرية في الولايات الشمالية هي من المسلمين وفيها مركز لـ”بوكو حرام” وجماعاتها المنتشرة على الحدود بين نيجيريا وتشاد والكاميرون”. وأوضح، في حديث لموقع mtv، أنّ “الجماعات المتشدّدة تستهدف المسلمين المعارضين أيضاً، وليس فقط المسيحيين، حيث يُمكن القول إنها ليست بمثابة حرب مفتوحة على المسيحيين إنّما يجدر وصف ما يجري بـ”الإضطهاد المخفي”. ونقل فضول “وجود ميليشيات مسيحية إلاّ أنها لا تتمتّع بالقوّة اللازمة عدداً وعتاداً”، مُؤكّداً أنّ “الدولة النيجيرية تعجز عن ضبط الجماعات الشاذة لأنّها تواجه حرب عصابات بغض النظر عن المؤامرات التي تُعدّها، مع العلم أنّ نيجيريا تضمّ 36 ولاية الأمر الذي يُصعّب على الدولة مهامّها على هذا المستوى”. وطمأن الى أنّ “الجالية اللبنانية موجودة في مختلف المناطق، إلاّ أنّ الخطر الفعلي لا يطالها، ما يجعل اللبنانيين في نيجيريا غير مُهدَّدين خصوصاً المسيحيين منهم”، مُفيداً بأنّ “الفاتيكان على علم واطلاع بما يجري والدبلوماسية الفاتيكانية مدركة لما يحصل وتقف إلى جانب الشعب المسيحي بما تملك من مقدّرات”. وكشف فضول عن “زيارة مرتقبة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أفريقيا من 9 إلى 12 أيار، ستشمل 6 دول- كترجمة للحركة التي تقوم بها الفاتيكان- ويتمّ العمل على إنجاح هذه الزيارة وبصورة خاصة من الناحية الأمنيّة”.
MTV