باسيل… والمغناطيس!
داني حداد – mtv
يملك الوزير جبران باسيل شخصيّةً لم نشهد، ربما، مثيلاً لها في تاريخ لبنان. كأنّ الرجل جهّز نفسه بمغناطيس يجذب ردود الفعل عليه، أينما حلّ ومهما قال…زار باسيل، في الأشهر الأخيرة، مختلف المحافظات اللبنانيّة. لم يمرّ في منطقة إلا وخلّف انعكاسات للزيارة، سلبيّة غالباً. مرّة يُفسَّر كلامه ويحوَّر. ومرّة يسيء التعبير فتُشَنّ حربٌ عليه. ومرّة يلامس المحرّمات، فتتصدّى له الأبواق…لا يمرّ باسيل بسلام. غالبيّة تغريداته تخلّف كمّاً رهيباً من التعليقات وتحرّك الجيوش الالكترونيّة. هو استثنائيّ، سلباً وإيجاباً. نصحه كثيرون بالكفّ عن جولات المناطق، لكنّه أصرّ على المتابعة، فكان ما كان من جنونٍ يوم الأحد. وهو سيزور طرابلس نهاية الأسبوع. “الله يستر”.طبعاً، من حقّ باسيل أن يزور المنطقة التي يريدها، وأن يعبّر عن رأيه، وإن استفزّ بالكلام يُردّ عليه بالكلام، لا بقطع الطرقات. ولكن، في بلدٍ “مهزوز”، لأكثر من سبب، الحريّ أن نبحث عن مشكلة “بالناقص”. التقليل من التصريح، والحدّ من الجولات التي يعتبرها البعض تحدّياً، يفيدان في مرحلة البحث عن عوامل تهدئة.فائض القوّة، إن وجد، يضرّ بصاحبه. لذا، على “الرجل الذي لا ينام” أن يكثر من العمل ويخفّف من الكلام. وهو بارع في الأول ومستفزّ غالباً في الثاني. وبدل مراكمة الخصوم، قد ينفع الصمت في إعادة وصل ما انقطع مع بعض الفرقاء. فيرتاح هو، ويرتاحون ونرتاح، و، خصوصاً، يرتاح البلد.