هل ستسعى الحكومة مجدداً لرفع الـTVA وفرض 5000 ليرة على البنزين؟
نقلت صحيفة الاخبار عن زوار رئيس الحكومة سعد الحريري كلامه الذي وصفته بالترويج لزيادة الضريبة على استهلاك المحروقات وزيادة ضريبة القيمة المضافة، مقابل قرض لدعم الخزينة من صندوق النقد الدولي بقيمة مليار دولار. وقد تزامن الحديث عن رفع دعوى قضائية على وكالة ”موديز“ واتهامها بإساءة سمعة لبنان وبثّ شائعات كاذبة، مع عودة الحديث عن تطبيق ”إصلاحات“ صندوق النقد الدولي الرامية إلى فرض ضريبة على استهلاك البنزين بقيمة 5000 ليرة على الصفيحة، ورفع ضريبة القيمة المضافة من 11% إلى 15% مقابل الحصول من الصندوق على قرض بقيمة مليار دولار.
وعلمت «الأخبار» أن اجتماعاً مالياً ثلاثياً عُقِد يوم الخميس الماضي بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نوقش فيه اقتراح يقضي برفع دعوى قضائية على ”موديز“ عبر مكتب محاماة دولي واتهامها بإساءة سمعة لبنان والإضرار بمصالحه المالية وبثّ الإشاعات الكاذبة. وسلك هذا الأمر منحى أكثر جديّة بعدما تبيّن أن الوزير سليم جريصاتي تلقّى اتصالاً لسؤاله عن القواعد القانونية المتّبعة في هذا المجال.
ونقلت ”الأخبار“ عن مصادر وزارية مطلعة أوضحت قولها أن الاجتماع الثلاثي ناقش بجدية إمكان رفع دعوى على ”موديز“، إلا أن مسألة الإقدام على رفع الدعوى لم تبتّ ولم تصبح مسألة محسومة بعد، ”وربما يطرح الأمر في جلسة مجلس الوزراء (اليوم) لدرس الموضوع بشكل أوسع والاستماع إلى آراء قانونية في هذا المجال“.
وتابعت المصادر ان الحريري لفت إلى وجوب فرض ضريبة على استهلاك البنزين مبرراً الأمر بالسؤال الآتي: ”هل يعقل أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم، باستثناء أميركا، الذي يحقق أقل إيرادات من بيع مادة البنزين؟“. وتحدث عن إيطاليا التي تحقق إيرادات هائلة من البنزين، مشيراً إلى أن صندوق النقد ”معه حق“ عندما يطلب فرض ضريبة على البنزين، فيما نعاني من عجز في الموازنة ونبحث عن طرق لزيادة الإيرادات، ”لكن أسرع طريقة لتحصيل الإيرادات تكمن في الضريبة على البنزين ورفع ضريبة الـTVA إلى 15%“.