الراعي احتفل بقداس عيد مار الياس في خربة قنافار شديد:المنطقة ستبقى نموذجا للشركة والمحبة
عارف مغامس
زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدة خربة قنافار في البقاع الغربي، لمناسبة عيد مار الياس النبي، يرافقه مطران زحلة جوزف معوض والمطران الياس نصار.
وعند وصول الراعي الى مدخل البلدة، وعلى وقع المفرقعات النارية، كان في استقباله نواف التقي ممثلا وزير الصناعة وائل ابو فاعور، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائب سيزار المعلوف ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، النائب هنري شديد، والنائب السابق فيصل الداوود، وفد من بلدية خربة قنافار، وحشد من الفاعليات.
وانتظرت الحشود الراعي في باحة كنيسة مارالياس واستقبلوه بالزغاريد ورش الورود والتصفيق، كما كان في الاستقبال وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز من راشيا ومن خربة قنافار وعين زبدة بمشاركة عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال.
وعلى وقع المفرقعات النارية والموسيقى، شق الراعي طريقه الى باحة الكنيسة حيث أزيح الستار عن نصب تذكاري خلد ذكرى يوبيل 150 سنة على بناء كنيسة مارالياس المارونية وانهاء أعمال بناء المجمع الماروني للرعية.
بعدها توجه الجميع الى الكنيسة حيث ترأس الراعي الذبيحة الالهية، يعاونه المطارنة جوزف معوض والياس نصار، كاهن الرعية الخوري وسام بونصار، بحضور وزير الاعلام جمال الجراح، إيلي ماروني ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، سليم عون ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، الفرزلي، والنواب: شديد، معلوف،الوزير السابق خليل الهراوي النواب السابقين: أنطوان سعد، امين وهبي، المحافظ كمال أبو جودة، مدير المخابرات العميد طوني منصور، أمين سر مديرية المخابرات العقيد حسان أبو ناصر، مسؤولي احزاب وتيارات سياسية في المنطقة، منسق القوات اللبنانية شربل الراسي، منسق تيار المردة في البقاع غابي لبس، منسق التيار الوطني الحر جهاد كيوان وفاعليات مدنية وعسكرية، والأخويات والحركات الرسولية، وحشود المؤمنين.
معوض
استهل القداس الالهي بكلمة للمطران معوض جاء فيها: ” ان حضوركم يا صاحب الغبطة والنيافة، يعطي دفعا لأبناء هذه البلدة وبلدات البقاع الغربي، من أجل تعزيز العيش فيها، والمحافظة على الأرض التي هي إرث العائلة، وعلامة الرباط بالبلدة، والانتماء الى الوطن. وحضوركم يشجع على الثبات في الايمان ومتابعة مسيرة الشهادة التي بدأها الاسلاف”.
وأضاف: “أعطت رعية خربة قنافار شخصيات مرموقة للوطن والكنيسة، وهي تشكل في البقاع الغربي طاقة فاعلة للخير والبناء، من خلال حضور أبنائها فيها، والعمل معا بقلب واحد على تقدمها روحيا وانمائيا، ومن خلال مؤسساتها الزراعية والتربوية والصناعية والاستشفائية والسياحية”.
وختم المطران معوض قائلا: “لا يزال البقاع الغربي يحتاج الى اهتمام متزايد من قبل الدولة في مختلف مجالات الانماء، في سبيل خلق فرص عمل وترسيخ المواطنين في بيئتهم”.
وفي ختام القداس ألقى الكاهن بو نصار كلمة قال فيها: “ان العائلات المارونية القانافارية قررت أن تطلب شفاعة مار الياس منذ لحظة تواجدهم في هذه الأرض الطيبة، فبنوا هذا المقام، ووضعوا صورة شفيعهم فيها حاملا سيف الايمان المسلط على عنق الكفر والالحاد وعبادة الاصنام”.
شرقية
بعد القداس بارك الراعي المجمع الراعوي، ثم كانت كلمة للشيخ القاضي عبد الرحمن شرقية، قال فيها: “ان هذه الزيارة ليست راعوية فقط انما هي زيارة وطنية بامتياز، هي وصل للبقاع بالجبل، وللجبل بالساحل، ووصل لأجزاء لبنان التي تهتز في هذه الأيام بفعل أمور مؤلمة قد تأخذ طابعا طائفيا أو مذهبيا، فيأتي أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة والفضيلة ليرمموا هذه الجسور وليبنوا هذه القواعد في النفوس. ولا بد من يد الرعاية أن تكون حاضرة، وحضور غبطة البطريرك الذي أسعدنا وأتحفنا وملأ قلوبنا بهجة وفرحا، يشكل بسمة خير وبركة، فأهلا بكم في كل القلوب المحبة، وفي قلوب كل اللبنانيين والوطنيين”.
قاسم
بعدها ألقى إمام بلدة تمنين علي السيد قاسم كلمة ترحيب نوه فيها ب”الدور الراعوي لغبطة البطريرك ولعنوان الشركة والمحبة التي نادى فيها”، مؤكدا “ان العيش الواحد هو قدرنا كلبنانيبن”، داعيا الى “مزيد من التواصل بين مكونات المجتمع اللبناني”.
مجمع البقاع الغربي السياحي
ثم انتقل الجميع للمشاركة في العشاء السنوي لمناسبة عيد مارالياس، حيث شارك ايضا عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي، وكمال حندوس ممثلا الوزير ابو فاعور وفعاليات سياسية واجتماعية وحشد كبير من اهالي خربة قنافار والقرى المجاورة، بعد تقديم من مارغاريتا سلوم التي تالقت في تقديم صورة مشرقة عن خربة قنافار وعن المناسبة وزيارة البطريرك الراعي ، ألقى الشاعر نزار فرنسيس بعض القصائد التي تحدثت عن مزايا صاحب الغبطة، ومن ثم كانت كلمة لرئيس بلدية خربة قنافار طوني شديد قال فيها: “نحتفل اليوم ب150 سنة على تأسيس كنيسة مارالياس التي ما زالت حتى اليوم تجمع أبناء البلدة الذين يحبونك ويعتبرونك بطريركا غيورا على مصلحة المسيحيين واللبنانيين. وان زيارتكم جعلتني أتخطى وجعي وألم الحادث الذي تعرضت له لأنه لا يمكنني تفويت هذه الفرصة، لأعدك بتجديد الولاء لكم وللكنيسة لمواجهة التحديات، وأسأل الله أن يعطيكم النشاط والصحة وأتمنى لكم العمر المديد”.
شديد
وكانت كلمة للنائب شديد، قال فيها: “ان الكلام في حضرتكم يا صاحب الغبطة، فرصة لا تسنح الا نادرا، وان الحضور معكم يغنيني عن الكلام، وبشكل خاص كلما تذكرت كلامكم الودي الذي تتوجه به الى الرعية لترتقي بها ومنها الى جميع اللبنانيين والى المسؤولين السياسيين والاداريين، لتقويم مسار الحكم، انطلاقا من مقولة، تعرفون الحق والحق يعرفكم”.
وختم شديد، قائلا: “اذا كان على الكنيسة والكهنة قيادة أبنائها على طريق الايمان، فان على المسؤولين الاهتمام بشؤون المواطنين”، مؤكدا “ان البقاع الغربي وراشيا كانا وسيبقيان نموذجا للعيش الواحد وللشركة والمحبة التي تنادي بها يا غبطة البطريرك، ولا ملاذ لنا الا بالتواصل والتلاقي والانسجام”.
وتم في ختام اللقاء توزيع دروع تكريمية على أعضاء المجلس الرعوي السابقين تقديرا لعطاءاتهم.