لا تخرجوا… قبل أن تقرأوا الخبر العاجل
نادر حجاز – موقع mtv
هل طريقك الى عملك سالكاً أم أن زحمة السير ستحتجزك لساعات في طوابير السيارات المتوقفة؟وماذا عن طريق العودة، وعن الإطارات المشتعلة التي يمكن ان تقيم على شرفك حفل استقبال بالنار والدخان في أي لحظة؟وماذا عن “المتهيّجين” على إطلاق النار، فهل انت على موعد مع تدشين حفلة اشتباك مسلّح جديد؟كل هذا يمكن ان يصادفك في لبنان وأكثر، فقد يقرر مسؤول ان يعبر بموكبه في الساعة التي يشاء، ويكون عليك أن تؤمّن له المرور الآمن، وربما ستفضّل ان تطفئ سيارتك على ان يزاحمك موكب هذا المسؤول داخل النفق او فوق الجسر.وأما اذا كنت في عطلة نهاية الأسبوع وتحضّر لقضائها مع عائلتك في مكان ما، فعليك أن ترصد المواقف السياسية قبل يومين أو ثلاثة، وأن تبتعد عن كل المناطق التي قد ترد في تصريحات السياسيين، وان لا تسلك الوجهة نفسها التي يقصدونها، فإذا كانت جولة السياسة السياحية في طرابلس مثلا فاذهب الى الجنوب والعكس صحيح.ففي لبنان فقط عليك أن تقرأ الخبر العاجل قبل الخروج من منزلك وأثناء قيادة سيارتك وخلال التحضير للإجازة وحتى السفر، فربما تكون طريق المطار غير سالكة لأسباب عدة، منها مثلا ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر والتحسّب بكمامة في بعض ساعات النهار وذلك وفق توقيت “الكوستابرافا”.وفي لبنان فقط تكون سلامة الناس معرّضة للخطر إذا انطفأت هواتفهم ولم يتلقوا الخبر العاجل وسلكوا الوجهة الخطأ، ففي هذا البلد صدور نتائج البريفيه أو مباراة فوتبول قد تكون أخطر من اندلاع حرب.فأيها اللبنانيون… احذروا وانتبهوا جيدا على هواتفكم، ولا تخرجوا قبل أن تقرأوا الخبر العاجل.