مصرف لبنان يشجّع الصناعة.. وفيتنام تستورد من لبنان

ينتظر اللبنانيون على عتمة التقنين الكهربائي انتهاء دوامة معامل الكهرباء وبواخر الطاقة وزيادة ساعات التغذية تمهيداً لرفع كلفة فاتورة الكهرباء. وفي السياق، ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يوم الإثنين 23 أيلول، في السراي الحكومي، اجتماعاً للجنة الوزارية المخصصة بحث موضوع الكهرباء (FSRU)، وذلك لاستكمال مناقشة دفاتر الشروط لتلزيم معامل انتاج الكهرباء. وحضر الاجتماع نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزير المالية علي حسن خليل، الشباب والرياضة محمد فنيش، الصناعة وائل ابو فاعور، الأشغال والنقل يوسف فينيانوس، الإعلام جمال الجراح، الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، العمل كميل أبو سليمان والطاقة والمياه ندى البستاني والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

تسليف القطاع الصناعي
ليست الصناعة بعيدة عن واقع الكهرباء لناحية تردّي أوضاعها، فالكثير من المؤسسات الصناعية تعاني الصعوبات، وأخرى اضطرت إلى الإقفال، ومؤسسات تبحث عن الدعم. وفي الإطار، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في مؤتمر مشترك عقده مع وزير الصناعة وائل أبو فاعور ورئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، التوجه إلى “رفع سقف الاقتراض للمشاريع الصناعية من 3 إلى 5 مليون دولار، وذلك تشجيعاً للاقتصاد”.

كما أشار سلامة إلى أن “الدولار متوفر، والكلام الذي نسمعه في الإعلام مضخم وله أهدافه، والمصارف تلبي حاجات المواطنين من هذه العملة. وما يهمنا هو السيولة بالدولار الموجودة في القطاع المصرفي ومصرف لبنان لديه موجوداته بالدولار”. وأوضح ان “سعر صرف الدولار ليس مسؤولية مصرف لبنان”.

واعتبر أن “زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بلنغسلي ليست لتضييق الخناق على المصارف. ويهمنا أن يكون لنا علاقة جيدة مع الخزانة الأميركية”.

التسليفات التي أعلنها سلامة “ستعزز فرص العمل وستدعم القطاع الصناعي”، حسب وزير الصناعة وائل أبو فاعور، الذي اعتبر أن تعميم سلامة “سيكون خطوة أساسية في عمل الصناعيين”. آملاً أن ترد الصناعة الجميل الاقتصادي إلى الدولة اللبنانية.
وحول زيادة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى فرنسا، رأى أبو فاعور أنها “كانت إيجابية ونتائجها مشجعة. والحريري يعمل على السير في التشريعات، بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

تطوير الزراعة
ليست الصناعة وحدها من استحوذ على نشاط السياسيين ليوم الإثنين 23 أيلول. إذ استقبل رئيس اللجنة النيابية الفرعية المكلفة درس اقتراح القانون الرامي إلى استخدام زراعة القنب للاستعمال الزراعي النائب ياسين جابر، رئيس وأعضاء الهيئة المشرفة على زراعة القنب للاستعمالات الطبية والصناعية في الصين، الذين أبدوا اهتمامهم بزراعة القنب في لبنان .

وحسب جابر، جرى التطرق إلى إمكانية التعاون بين الجانبين اللبناني والصيني، فقد كان للوفد زيارة إلى منطقة البقاع، وعقدوا لقاءً مع وزير الزراعة حسن اللقيس واجتماعاً مع غرفة التجارة والصناعة.

على خطٍ موازٍ يجري رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حواراً مفتوحاً مع المشاركين في “مؤتمر النهوض بالزراعة في لبنان”، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الثلثاء 24 أيلول. ويتناول المؤتمر خلال 5 جلسات عمل يشارك فيها 25 متحدثاً من قادة الشركات وخبراء ومتخصصين، الفرص والتحديات التي تواجه القطاع، بمشاركة مكتب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” في لبنان. توسيع الرقعة الزراعية عن طريق تحرير الأراضي وتأمين المياه لها. زيادة تنافسية المنتج الزراعي عبر تفعيل دور التعاونيات وتوفير التمويل، حماية المنتج الوطني وتوصيات ماكنزي. أما الجلسة الخامسة فتناقش القنب الهندي وتطوير زراعات غير تقليدية.

التصدير إلى فيتنام
إذا كان اهتمام الدولة بالصناعة والزراعة وقطاع الطاقة أمراً ضرورياً للنهوض بالاقتصاد، فإن البحث عن أسواق جديدة للتصدير، يصب في خدمة الهدف نفسه. وعليه، استقبل وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، وفداً اقتصادياً فيتنامياً، برئاسة سفير فيتنام المقيم في مصر تران تان كونغ، ومشاركة قنصل فيتنام في لبنان شادي عيسى، نائبة المديرالعام في وزارة التجارة والصناعة الفيينامية دو فونغ دونغ، وعدد من الصناعيين والتجار المستوردين والمصدرين. وبحث المجتمعون سبل تشجيع التبادل التجاري بين لبنان وفيتنام. واتفقوا على “ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين”، وفق ما أكده عيسى الذي أشار إلى أن بطيش كان حريصاً “على تشجيع التصدير إلى فيتنام، خصوصاً وان الفيتناميين مستعدون للاستيراد من لبنان، لذلك سنسعى إلى وضع اتفاق تجاري بين البلدين لتنظيم هذا التبادل”.