مصابو كورونا ليسوا أرقاماً… نحبكم
نادر حجاز – MTV
ماذا لو أُصبت بفيروس كورونا؟سؤال بات هاجساً يلاحق البشرية بأسرها. ففي لحظة قد تكون إحدى ضحايا هذا الفيروس الذي لا تقوى العين على مشاهدته لكنه رغم صغر حجمه شلّ حركة الكوكب واجتاح قصور الحكام كما أكواخ الفقراء. في لحظة قد تجد نفسك في غرفة صغيرة معزولا عن أحب الناس عليك، عن أهلك وزوجتك وأطفالك والاصدقاء، تحارب عدوا مجهولا لا تملك أي سلاح للقضاء عليه. في لحظة قد تكون خبرا صحافيا، لكنك مجرد رقم سيضاف الى حصيلة الساعة في تقارير وزارة الصحة ووسائل الاعلام. في لحظة قد تصبح وحيدا ينظر اليك الجميع بأنك مصدر وباء سيحرمك قبلة او مجرد سلام من حبيب او جار او قريب. لكن كل هذا لا يعني ان ضحايا هذا الفيروس هم بمنبوذين، فلهؤلاء لا بد من مساحة في يومياتنا وصلاتنا ورجائنا. لضحايا كورونا قبلة كبيرة صادقة لا تشبه كل القبلات المزيفة التي نوزعها في مناسباتنا الاجتماعية فقط من اجل اللياقات. فهؤلاء هم أبطالنا الجدد الذين يحتاجون لتضرّعاتنا لينتصروا على الضعف والمرض، واما من سيسقط منهم في جولة الصراع الغريبة هذه فلتشيّعه القلوب كما نشيّع عادة شهيدا سقط في أرض معركة. هذه الكلمات هي مساحة صغيرة لنقول ان هؤلاء ليسوا بمنبوذين أبدا.. فاليوم هو رقم في تقرير صحي، لكنه غدا قد يكون عزيز عليك ضعفت رئتاه قليلا، فكن بعض الاوكسيجين الذي سيحتاجه ليحيى. فلهؤلاء نقول… نحبكم ولا تنكسروا.
