مرجع أمني يحذّر: انفجارٌ بعد كورونا
ما من أمرٍ يدعو الى التفاؤل. لا كلام حسان دياب بالأمس، والرجل يحمل إرثاً لا يُحسد عليه. ولا التعاميم المصرفيّة المتتالية. ولا الخطّة الماليّة التي يُحكى عنها.
طغت أزمة كورونا على ما عداها من أزمات. باتت أولويّة الناس تجنّب الإصابة بالفيروس، إلا أنّ انتشار كورونا سينحسر، عاجلاً أم آجلاً، وستعود الحياة الى دورتها الطبيعيّة من جديد، وحينها ستطفو الى السطح الأزمة المعيشيّة والماليّة حصراً. أفضل الخطط والحلول التي سيتمّ اعتمادها ستكون قاسية جدّاً، وسيضطرّ المواطن اللبناني، الى أيّ فئةٍ اجتماعيّة انتمى، الى تحمّل نتائجها لسنوات. من هنا، يحذّر مرجعٌ أمني يواكب الشأن المالي والاقتصادي، ممّا ينتظر لبنان بعد انتهاء أزمة كورونا، وهو نقل هذا الحذر، المبني على معطيات، الى بعض المرجعيّات. ويرى المرجع الأمني أنّ اللبنانيّين يعيشون اليوم مرحلة كبتٍ اقتصادي ومالي، بحيث يؤجّلون الاستحقاقات الماليّة من رسومٍ وبدلات إيجار وكافة المستلزمات التي تتجاوز الضروريّات كالمأكل والمشرب، وهذه كلّها ستظهر أمامهم فور انحسار كورونا. ولذلك، يخلص المرجع الأمني الى أنّ لبنان سيواجه المزيد من الارتفاع في سعر صرف الدولار وسيبلغ مرحلة الانفجار الاجتماعي وأيضاً الأمني، خصوصاً مع اتساع طبقة الفقراء والجياع على حساب الطبقة الوسطى الآخذة بالانحلال في لبنان. ويبدو تحذير المرجع من انفجارٍ أمني جديّاً، لأنّه مبنيّ على دراسة الأرض وما يرده من تقارير، خصوصاً أنّ مشهد 17 تشرين لم يصبح من الماضي، بل هو انكفأ تحت تأثير انتشار الفيروس، وقد يعود بغضبٍ أوسع ومن دون خلفيّاتٍ سياسيّة، كما قد يُستغلّ من جهاتٍ سياسيّة ستجد من مصلحتها السير بالبلد نحو الفوضى. نحن إذاً أمام مرحلة صعبة، فور القضاء على فيروس كورونا، وهو ما يتوقّعه كثيرون في النصف الثاني من شهر أيّار. الصيف حارّ إذاً. كلام المرجع الأمني يدعو، أقلّه، الى القلق.
mtv