غاردينيا غران دور تستضيف لقاء صناعي جامع وجولة للوزيرين حب الله وحمد على مصانع بقاعية
اكد وزيرا الصناعة والزراعة عماد حب الله وعباس مرتضى على دعم القطاعات الإنتاجية في البقاع وخصوصا قطاع الصناعات الزراعية الغذائية، والعمل على مكافحة التهريب والمعابر الغير شرعية، مؤكدين وقوفهم الى جانب الصناعيين.
كلام الوزيران جاء خلال لقاء اقيم في مجمع غاردينيا غران دور في زحلة بدعوة من رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل بحضور النواب جورج عقيص، أنور جمعة، ادي دمرجيان، الوزير السابق إيلي ماروني ،راعي ابرشية زحلة والبقاع للروم الارثوذكس المطران انطونيوس الصوري ، مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا ،نائب رئيس تجمع الصناعيين عبد خضر، مدير عام شركة اوميغا سعيد ياسين ،رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رؤساء البلديات القادة الأمنيّون، منسقي الأحزاب اللبنانيّة، وحشد كبير من الصناعيين واصحاب المؤسسات الصناعية.
ابو فيصل
استهل اللقاء بكلمة لرئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل اكد فيها” ان لا مطالب جديدة لدينا، غير التي أعلنها رئيس جمعية الصناعييّن الدكتور فادي الجميل في يوم الصناعة الذي عقد في بيروت في مجمع البيال بتاريخ 20 كانون الثاني الماضي والذي تلقينا بعده وعدًا من حاكم مصرف لبنان بضخ المال لزوم استيراد المواد الأولية للصناعة ولكن للأسف بقيت وعودا، محذرا “من تمرير اَي قرار في مجلس الوزراء يسمح للتجار بإستيراد الأصناف الأساسية بدولار مدعوم على غرار المازوت والطحين والدواء ومن ثم تهريبه خارج الحدود” .
وتابع:” انتم ضمانتنا على طاولة مجلس الوزراء هو لعدم تمرير هكذا قرارات من قبل بعض النافذين الذين هم من تجار المال والبشر الذين يستغلون لقمة عيش المواطن بسبب جشعهم، مطالبا بتحقيق جزء من العدالة الإجتماعية من خلال على العمل تشريع قانون يلغي الضريبة على القيمة المضافة على السلع الغذائية المنتجة في المصانع اللبنانية، وإعفاء مؤقت للمصانع اللبنانيّة من ضريبة الدخل لمدة خمس سنوات للنهوض بالقطاع الصناعي ولجلب استثمارات جديدة لهذا القطاع، آملا ان تكون الورقة الاقتصادية التي أعدتها الحكومة مدخلا لحل الأزمة المالية والنقدية الخانقة، منوها بنجاح الحكومة ولاسيما وزارة الصحة في معالجة قضية انتشار وباء الكورونا، آملا باستكمال النجاح بتحرير القضاء وقطع النزف في الكهرباء وفِي مراقبة المعابر الحدودية”.
عباس مرتضى
بدوره اشار مرتضى الى اننا في حكومة “مواجهة التحديات” لدينا خطط ووجهات نظر وافكار، ونحن مصرون في الحكومة لتحويل الاقتصاد من اقتصاد ريعي الى اقتصاد انتاجي، وهذا الموضوع لا يتحقق سريعا بل يحتاج الى عمل ووقت، وخلال هذه المرحلة القليلة بدأنا نقوم بالانجازات والاسبوع القادم سنطلق حقول الامهات لكل الاشجار المثمرة في مصلحة الابحاث الزراعية، ومنذ شهرين نقوم بالاختبارات، وكل الشتل الذي نستورده من الخارج “اصلناه” في ارضنا. واعتبر ان الاهم من هذا اننا سنستطيع تصدير هذا الشتل الى الخارج، وسنعمل على تامين الفواكهالمحلية على مدار السنة.
واشار مرتضى الى ان وزارة الزراعة تقوم اليوم بسمح الاراضي في لبنان، ونحن سنقدم مشروع قانون لفرض ضريبة بقيمة 1000 ليرة عن كل دونم غير مزروع في لبنان وذلك لتشجيع الزراعة، وكل الناس مدعوة لتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، على امل ان تفرج عن اموال الصناعيين لتطور المصانع، وتفاصيل الحياة التي نطور من خلالها قدراتنا.
وعن موضوع القنب الهندي، لفت الى انه اصبح قانون فاعل ونحن بإنتظار تشكيل الهيئة الناظمة لهذا القطاع الذي اسميته الذهب لاهل البقاع، والجدوى الاقتصادية لهذا القطاع سهلة وبسيطة، ونحن نعمل اليوم بالتنسيق مع العلماء في لبنان ونقوم بإختبارات كي يتم تهجين شتلة القنب الهندي ولا يتم استيرادها من الخارج، وهي تكلف 3 دولار من الخارج ونعمل كي تكلف النبتة 0.60 سنت اذا تم انتاجها في لبنان. واكد اننا نشجع لتصنيع الادوية في لبنان، ونحن نعمل على تهجين شتلة القنب الهندي كي يكون المخدر فيها 0.030 فقط.
واكد مرتضى ان هناك امال وخطط كبيرة في الحكومة كي نحقق الاهداف في العام القادم، ولدينا 110 هكتار بحاجة الى اصلاح وسنعمل بالمشروع الاخضر على ذلك. واوضح انه بظل ازمة كورونا تعرضنا لانتكاسة كبيرة، والمصلحة الاولى والاخيرة اليوم هي للمستهلك اللبناني، ونحن نعمل لتامين افضل انواع الغذاء باسعار جيدة وجودة رخيصة. واوضح ان لبنان رغم كل اراضيه يتم استيراد الخضار من الخارج، ودعا الصناعيين لتوسيع معاملهم لتشجيع المزارعين.
حب الله
بدوره، اشار وزير الصناعة عماد حب الله دعمه للبقاعيين باسم الحكومة وقال:” انتم قلب لبنان ولن نقبل بعد اليوم بتهميش البقاع، وكان قرارنا صارما داخل الحكومة في ان تكون الدولة عادلة مع ابنائها، وسنعيد النظر بالتعاطي مع ابناء البقاع ووزارة وصناعة البقاع من خلال الحضور وحضور المؤسسات ومن خلال رؤية جديدة للتعاطي مع البقاع وأهله لاننا مؤمنون عندما ترعى الدولة هذا السهل تكون الرعاية شاملة ولكل لبنان.
وأضاف البقاع كان السباق في وضع مداميك الصناعة ورفد الوطن بكل اسباب الازدهار ومن هنا كان هدف لتطوير الصناعة بتطوير زيادة الانتاج والصادرات والولوج بخطط ودراسات مستقبلية وزيادة الصادرات وتأمين أسواق جديدة من خلال تأمين رزمة من الحوافز ومساعدة ورعاية الصناعة من خلال مشاريع القوانين وهذا ما تحدث عنه الوزير عباس مرتضى خلال هذا اللقاء.
خضر
نائب رئيس تجمع صناعيي البقاع مدير عام كونسروا شتورا وفي مداخلة له قال نحن كصناعيين نعيش بقلق وليس لصناعي ان ينتج باقل كلفة وعلى درجة عالية من الجودة في جو من القلق وكيف لنا ان نصدر منتوجاتنا ونحن نحارب في بلدنا كيف نستطيع ان نصدر منتوجاتنا، املا ان تكون صرخة باسم الصناعيين ولا يستطيع هؤلاء ان يعملوا بلا توفر الدولارات داعيا وزير الصناعة والوزارة وكل المعنيين الى التحرك وايجاد الحلول التي من شأنها دعم الصناعة وتوفير مقومات صمودها واستمرارها في ظل ظروف صعبة مشددا على اهمية ايلاء هذا القطاع الحيوي الاهتمام اللازم من الدولة والتركيز على الانتاج الصناعي والزراعي لا سيما الصناعات الغذائية التي تعد ركيزة الاقتصاد اللبناني واثبتت ان الاقتصاد الانتاجي هو اساس متانة الاقتصاد .
وخلال اللقاء جرت دردشة بين الوزراء والصناعيين عرضوا فيها المشاكل التي تواجههم، مطالبين بإيجاد الحلول السريعة لمسالة استيراد المواد الأولية وذلك لعدم اتخاذ قرارات موجعة تقضي باقفال المعامل وصرف العمال، لان الوضع لم يعد يحتمل نظرا لارتفاع سعر صرف الدولار.
Ethel chocolate
وجال الوزيران والحضور داخل معامل غاردينيا غران دور للصناعات الغذائي بعدها، انتقل الوفد الوزاري الى معمل Ethel chocolate في المدينة الصناعية في زحلة، وكان في استقباله رئيس مجلس الإدارة هيكل العتل الذي نظم جولة للوفد على خطوط الانتاج في المصنع، وشرح العتل المشاكل التي تواجه المعمل الذي أوقف العمل فيه منذ حوالى أسبوع بسبب توقف حركة الملاحة الجوية جراء وباء كورونا، كون المعمل يعمل على تصدير 60 % من الانتاج الى الخارج، بالإضافة إلى غلاء سعر صرف الدولار، مثنيا على خطط وزارة الصناعة للنهوض بالقطاع الصناعي. الجولة على عدد من المصانع في زحلة وجوارها للوقوف على المشاكل التي تواجه الصناعيين في ظل هذه الازمة.
في معمل ميموزا
ثم انتقل الوفد الى معامل ميموزا في قاع الريم حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس الادارة وسام التنوري، واطلع الوزيران من التنوري على خطوط الانتاج الورقية والنايلون وجرى استعراض لواقع ومشكلات القطاع لجهة عدم القدرة على مواصلة تأمين المواد الأولية وأكد الوزيران على ان الاولوية اليوم في لبنان هي لدعم هذه القطاعات وتخفيف فاتورة الاستيراد ولتعزيز فاتورة الصادرات والانتاج الوطني اللبناني، وسيكون لهذا الانتاج كل الدعم في الحكومة الحالية.
اليومية – عارف مغامس