الحكومة دعمت تجاراً محظيين سيطروا على الأسواق

أكدت جمعية المستهلك أن سياسات الدعم التي اعتمدتها الحكومة “اختارت تجاراً محظيين واسبعدت آخرين، ما أدى إلى احتكار المحظيين وسيطرتهم على الأسواق والى صراخ المحرومين”. 

وأشارت الجمعية في بيان لها اليوم الجمعة 17 تموز، إلى أن “وزارة التجارة والحكومة دعمتا المازوت، فاختفى المازوت في خزانات تحت الارض في انتظار بيعه بضعفي السعر أو أكثر. ودعمتا السلة الغذائية والمكسرات والنسكافيه وكريمات أساسية، فاختفت السلع المدعومة خلال ساعات أو أيام، ونزلت إلى الأسواق حبوب فاسدة مسرطنة وزيوت ذات روائح كريهة، من الواضح أنها مخزنة منذ زمن بعيد. ودعمتا الدواء بأشكاله كافة، فيما كان يجب عليها دعم أدوية الجنريك فقط (الأدوية الجنيسية) أسوة بكل دول العالم. والكثير من الأدوية تختفي أيضاً في مخازن بانتظار الأسعار بالدولار”.

ولفتت الجمعية النظر إلى أن “وزارة التجارة لا تمتلك أية قدرة على الرقابة وضبط هذا الوحش الذي غذته. وصرحت الوزارة أنها تريد دعم الفقراء، فيما أكثرية الفقراء لم يحصلوا على السلة المدعومة الأولى لأنها تبخرت قبل أن يسمعوا بها، ولن يبصروا السلة القادمة لأن التجار على أهبة الاستعداد لإخفائها”.

وطلبت الجمعية من الحكومة “تطبيق سياسة الدعم المباشر للمحتاجين من طبقات فقيرة ووسطى عبر أموال شهرية وقسائم، أسوة بكل دول العالم”. وكشفت أن “المخازن مليئة وأنه يمكن للتاجر اللبناني الشاطر أن يأتي للوزراء والزعماء بلبن العصفور لو أرادوا ذلك. وقد اختبرنا ذلك مدة 16 عشر عاماً من عمر الحرب الاهلية”.