الاقتصاد اللبناني والبقاء لله وللمتغير الأسرع
كتب نقولا أبو فيصل*
دخلت الاسواق العالمية منذ العام 2017 في إنكماش وصارت مثل ورقة في مهب الريح مقارنة بالسنوات العشر السمان التي مضت ، وازداد الوضع سوءا مع تفشي فيروس الكورونا في العام 2020 ، وصار الشغل الشاغل لعلماء الاقتصاد الحفاظ على دورة اقتصادية كاملة بعد غربلة الاسواق والاستعداد لحمية مالية قاسية على القطاع الخاص المدلل.
وأتت النصيحة بأن تتحول الادارة التقليدية المترهلة والجامدة إلى قيادة مبتكرة لتتحرك سريعاً مع السوق،وإلا فإن من المتوقع الانقراض والتلاشي. وبخلاصة الكلام
وحسب رأي محللي الاقتصاد العالميين نحن في السنة الرابعة من السنوات العشر العجاف القادمة ،ولا شئ يدعو للذعر والخوف ،إنما المطلوب التأقلم مع الواقع الاقتصادي الجديد .
أما في لبنان، فإننا نشكر الله لأنه لم نعد نملك شيئا لنخسره، فالبركة في الطبقة الحاكمة التي أكلت الاخضر واليابس وحولت بمساعدة جائحة الكورونا والعقوبات الاقتصادية التي نرزح تحتها منذ 17 ت١ الماضي حجم الإقتصاد اللبناني من خمسين مليار دولار الى ما دون الخمسة عشرة مليار دولار مع إنخفاض في الاستيراد نسبته 51% وتدني الصادرات ما يقارب 22% حتى نهاية أيلول من هذا العام . على أمل أن تحمل الايام القادمة الخير الذي أراه قادما لا محال أتمنى للبنان عودة الازدهار والتقدم وللشعب اللبناني الصبر على ظلم جلاديه.
*رئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية