باسيل يسأل عن العتمة.. ونواب “القوات” يسألون عن وقاحته!
قد يكون رئيس التيار الوطني، صهر رئيس الجمهورية، النائب جبران باسيل، قد استبدل إطلالته المتلفزة التي اعتاد على الظهور فيها يوم الأحد بتغريدتين على “تويتر”. وقد يعبّر ذلك عن فراغ جعبته السياسية، أو حتى حرجه السياسي.
إذ أنّ تغريداته لم تتطرّق أساساً إلى أي من الملفات الشائكة والمستجدات النارية التي طرأت على الساحة المحلية منذ أيام. لم يتطرّق إلى موضوع ردّ حزب الله على الخروق الإسرائيلية، ولا إلى الاعتداءات التي وقعت على الطرقات اللبنانية ولا حتى ملف تشكيل الحكومة. تغريداته اليوم الأحد تناولت موضوع الكهرباء، فقط الكهرباء. فقال إنه “كل ساعة كهرباء عم تنقطع من المعامل عم تكلّف احتياطي الدولار 32% زيادة عن كلفتها من المولّدات الخاصة؛ وكل ساعة مولّد خاص بتكلّف المواطن عشرين مرّة أكتر من ساعة كهرباء الدولة”. وتابع “كل لحظة عتمة وكل قرش زيادة عم يتكبّدوهم اللبنانيين هم برقبة النواب يلّي كذّبوا على الناس وحرموا كهرباء لبنان شراء المحروقات لتشغيل المعامل يلّي بحاجة لصيانة، والمصرف المركزي عم يرفض صرف دولارات من أموال كهرباء لبنان لشراء قطع الغيار. اعرفوا يا لبنانيي مين عم يعتّم عليكم”.
وقاحة؟ عربدة؟
وسارع عدد من نواب كتلة الجمهورية القوية إلى الردّ على باسيل، على “تويتر” أيضاً. فغرّد النائب عماد واكيم سائلاً “ما هذه الوقاحة لا بل العربدة؟ 12 عاماً ووزارة الطاقة في يدك، أكثر من 40 مليار دولار، عدم الاستماع للنصائح الدولية ولصندوق النقد وخططه، كارتيل المازوت الذي تديره عمد إلى انشاء سوق سوداء محلية. تريد فوق هذا استخدام احتياطي المركزي ومن يعارض يكون سبب انقطاع الكهرباء. جدّ يلي استحوا ماتوا”. وفي السياق نفسه، ردّ رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية، الوزير السابق ريشار قيومجيان، قائلاً “من عتّم على اللبنانيين هو الذي رفض التمويل الكويتي لحل مشكلة الكهرباء نهائياً عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي الاجتماعي، بشرط إشراف ومراقبة هذه الصناديق. النتيجة كانت هدر 40 مليار دولار على الكهرباء.. ولا كهرباء”. وتابع “عندما وصلوا إلى نقاش الجانب التقني مع جنابك، رفضت البحث بأي شرط وطالبتهم فقط بالـcash والتمويل من دون أي مراقبة، مما أدى إلى انسحابهم”. كما سأل النائب فادي سعد “هلأ عرفتو يا لبنانيي مين عتم حياتكن ومستقبل ولادكن؟ بتاريخ لبنان ما صار عتمة وجوع ومرض متل ما عم نشوف بإيامكن يا مرائين… حتى اللقاحات زورتوها. كيف إلك عين تحكي؟ استحي بقا”