بين جامعة الدول العربية وجامعة الدول الشرق أوسطية… …
نقولا ابو فيصل*
في شهر اذار من العام 1995 وفي مقابلة تلفزيونية رد شمعون بيريز رئيس حكومة إسرائيل انذاك قائلاً: “اعتقد أن جامعتهم العربية يجب أن تسمى جامعة الشرق الأوسط وعندئذ يمكن لإسرائيل أن تنضم اليها ، نحن لن نصبح عرباً ولكن الجامعة يجب أن تصبح شرق أوسطية.”
وفي المحصلة فإن جامعة الدول العربية لم تنفع العرب في شيءٍ مفيد ، وها نحن وصلنا الى زمن ازداد فيه عدد الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية وتجارية مع إسرائيل وعلت الاصوات لانشاء اتحاد لدول منطقة الشرق الاوسط ، وعلى ما يبدو سوف تزداد المطالبة بانضمام إسرائيل اليها من قبل دول عدة مثل مصر والسعودية وكل دول الخليج العربي والأردن ويبدو ان خلافات العرب زادت وامعنت في تفريق الدول العربية ، وساهمت في اضعاف دور مصر ويبدو ان الامور سوف تنتهي بأنتهاء دور الجامعة العربية واقفال ابوابها بمجرد أن يصبح هناك مولود جديد اسمه جامعة الدول الشرق أوسطية ومقرها تل أبيب أو أوراشليم
ان صفقة شراء الاردن للغاز الاسرائيلي ليست مجرد صفقة عادية وانما صفقة ذات ابعاد جيوسياسية اذ سبق ان علق وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتايتنس على بيع الغاز بقوله : “أنه إنجاز وطني هام للغاية” وخطوة هامة في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والأردن والمنطقة بأسرها . وأخيرًا أرى أن المخطط الذي يلي الإتفاق على ترسيم الحدود البحرية والبرية يتضمن إتفاق ١٧ أيار جديد مع لبنان وضم إسرائيل الى جامعة الدول الشرق أوسطية او جامعة الدول الصناعية الشرق اوسطية ، والله وحده يعرف ما يطبخ المايسترو العالمي للمنطقة المتجهة نحو سلام طويل الامد .
*كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع