بين التضخم والركود، الاسوأ قادم عالميًا inflation and stagnation
نقولا أبو فيصل*
التضخم هو ارتفاع في أسعار جميع السلع الاستهلاكية والخدمات ولا يقتصر على سلعة أو خدمة معينة والتضخم هو مقياس الوقت الذي تكون فيه الأشياء ، على نطاق واسع ، أغلى مما كانت عليه من قبل ، ويبقى مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الذي يعتمده مكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل هو النظام الأكثر شيوعًا المستخدم لقياس التضخم ، أما الركود الاقتصادي فهو الفترة التي يكون فيها
النمو بطيئا للغاية اي دون 2٪ أو 3٪. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بفترات من البطالة المرتفعة والعمل بدوام جزئي ، ويفترض بالاقتصادات الحديثة التوسع لحفاظ المواطنين على ظروف معيشية مقبولة
وفيما يقف العالم حاليًا على عتبة مرحلة حرجة من الازمة الاقتصادية القادمة في العام 2022، وبينما كان التضخم يتزايد نتيجة انتعاش الاقتصاد أصبح الآن متزامنًا مع مخاوف الإغلاق والركود مجددًا ، لذا فقد يبدو مستقبل العالم المالي غير واضح.ا وأهم نصيحة نقدمها لك في الوقت الحالي هي ألا تقترض أبدا لانه في الوضع العادي قد تقترض وأنت تأمل بأن تسدد هذا القرض من راتبك الشهري ، لكن مع حدوث تهديد بأزمة مالية قادمة فلا شيء يضمن لك أن قوتك الشرائية ووضعك المالي سيسمحان لك بالتورط في أي التزامات سداد لديون أو قروض أو أقساط.
واذا كنت تفكر في بدء مشروع تجاري أو البحث عن عمل جديد أو استثمار أموالك في مجالٍ ما ننصحك هنا أن تبتعد عن أي عمل أو مشروع ينطوي على مخاطرة مالية إلى أن تتوضح الأمور ويتبين لك أفق الأحداث القادمة ، إن أول ما تفعله الأزمات المالية هو ابتلاع الشركات الصغيرة والمشاريع الناشئة ورؤوس الأموال المتواضعة، فكن حذرًا في كل خطوة تخطوها ولا تفكر في تغيير عملك ، لانه في الواقع أن أسوأ وقت للبحث عن عمل جديد هو حين يكون العالم على مشارف أزمة مالية ، فيكفي هنا خطأ واحد بسيط لتتحول إلى عاطل عن العمل، باحثًا عن كرتونة إعانات لدى المؤسسات الخيرية بدلًا من راتب
كاتب ورئيس تجمع صناعيي البقاع