بين التفكير دون أفعال ، والأفعال دون تفكير ابتسم انت في لبنان !
نقولا أبو فيصل*
ليست الأمراض في الأجساد فقط بل في الأخلاق، لذا إذا رأيت سياسيا سيء الخلق فاطلب له الشفاء وأشكر الله الذي عافاك مما إبتلاه ! وحسنًا فعل علماء النفس بتقسيم الفاشلين في السياسة الى نوعين: الأول يفكر ولا يفعل، والثاني يفعل ولا يفكر ،صدقوني اصدقائي إن بعض الاشخاص في لبنان ظلها أكبر من حجمها وهي تفضح نفسها في أسلوب كلامها ، فالأخلاق بين البشر هي في رد الجميل وحفظ الود ، لكننا للاسف وصلنا الى زمان تعيش فيه مخلوقات بشرية تدين وتحاسب وربما وصل بها الأمر الى مشاركة الخالق في حكمه على خلقه .
ولأن التفكير الايجابي يُولد الابداع انصح كل رجل سياسة أن يجعل عقله مبدعاً وأن تكون أفكاره جميلة وأن لا يقع فى فخ الاختيارات الخاطئة بسبب التسرع وإتخاذ قرارات دون تفكير ، والتأثر بمن حوله من المستشارين الفاشلين وأن يجعل حياته مشرقة، وأن يتبع قلبه ويفعل ما يراه مناسبًا بنفسه ولا يتكل على أحد وأن يتماسك ويدرك معنى كلماته لان خروج بعضها منه أحيانًا دون تفكير ، أو صدور أفعال دون تدبير ، يؤديان به الى فقدان أحبة يستحيل تعويضهم!
من جهتي لن اندم يومًا على توصيف حكام لبنان منذ ثلاثين عامًا وحتى اليوم بالقطيع .. لانهم إرتضوا على انفسهم أن ينساقوا للخارج دون أى محاولة تفكير فيما يفعلون ، أو ان بعضهم تصرف بالمال العام على انه خاص،إضافة الى أن جميع تصاريحهم هي خارج المنطق فهم يرددون أقاويل كاذبة صادرة عن مشغليهم الذين يملون عليهم تسويق مشاريعهم التوسعية بموجب أوامر وجب عليهم تنفيذها ، علمًا أن أفضل طرق التوبة عند السياسيين هي في إعادة التفكير في تصرفاتهم ومراجعة قراراتهم وأن يكون لبنان اولاً ، اليس كذلك يا سادة ؟
*كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع