بين ملكوت السموات …والاتكال على الله
نقولا ابو فيصل*
ملكوت السموات يشبه حبة خردل أخذها انسان وزرعها في الحقل ومتى نمت فهي اكبر البقول وتصير شجرة, كما يشبه خميرة اخذتها امرأة وخبأتها في ثلاث اكيال دقيق حتى اختمر الجميع هكذا كَلم يسوع الجموع بأمثال وبدون مثل لم يكن يكلمهم ، كما يشبه كنزاً مخفى في حقل وجده انسان فأخفاه ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل ، هو يشبه انساناً تاجراً يطلب لآلئ حسنة فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها، كما يشبه شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع فلما امتلأت اصعدوها على الشاطئ وجلسوا وجمعوا السمك الجيدة الى اوعية واما الرديئة فطرحوها خارجا. متى١٣(٤٤-٥٢)
هكذا يكون في انقضاء العالم يخرج الملائكة ويفرزون الاشرار من بين الابرار ويطرحونهم في اتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان ، قال لهم يسوع:” أفهمتم هذا كله”. فقالوا نعم يا سيد فقال لهم “من اجل ذلك كل كاتب متعلم في ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت يخرج من كنزه كل جديد وعتيق. “
الاتكال على الله هو حاجة وضرورة للصمود والتثبت بالارض لحين خلاصنا آن لنا ان نعلم أن الله الذي أخرج يونان من بطن الحوت سليماً معافاً لن يعجز أن يبعد عنا احزاننا ويخلصنا من المصائب التي نحن فيها ، لنكن على يقين ان الله محب وسوف نرى عجائبه في محبته ورحمته لنا.”أصرح لهم إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم!”ربما هذه الكلمات سوف تكون أخر كلام يسمعه حكام لبنان بصوت من السماء
*كاتب