بين عون الانسان لأخيه وعون الله له…الإمارات نموذجا
كتب نقولا أبو فيصل*
لفتني إحياء دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر ايلول من كل سنة “اليوم الدولي للعمل الخيري “وذلك لتأكيد النهج القائم على تعزيز العمل الخيري وحرصاً منها على بناء عالم يكون فيه الإنسان عوناً لأخيه الإنسان وسنداً له. فقيمة العطاء المتأصلة في شعب الإمارات أساسها قيادة حكيمة رسخت في أبنائها أن يكونوا نموذجاً يحتذى به في التطوع ،فالله يعين الإنسان على قدر معونته لاخيه ….
ولا ننكر حاجة الإنسان لاخيه الإنسان، فابن آدم قد يكون عوناً لأخيه ما دام لا يؤذيه ولا يخرب له حياته ويدمر له مستقبله ومستقبل اولاده ،في وقت صار فيه كثيرون من البشر اشراراً لا يعرفون الله، وصارت الجريمة هي اسهل الحلول المتاحة لحل النزاعات بينهم ، وفي مراجعة لتقارير القوى الامنية عن عمليات قتل يومية لافراد العائلة انفسهم ، كمثل الشقيق الذي يقتل شقيقه والابن الذي يقتل والديه “والخير لقدام في انعدام المحبة بين الاسر “
وقد بات واضحاً أن معظم شعوب العالم تعيش هذه الايام على القهر ، قهر الإنسان لأخيه الإنسان خاصة عندما يحكم أو يتحكم أو يصبح صانع قرار ! وكلنا أمل ان نصل الى اليوم الذي تصبح فيه حكومات هذه البلدان عوناً لابنائها تقدم لهم النصح في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحفظ كرامات شعوبها ، كما أن المواطن الصالح يستطيع بحكم إمكانياته ومكانته الاجتماعية ، وبحكم شأنه وحجمه المالي أن يخفف عن الناس آلامهم، فإما أن يكون الانسان مصدر شر ، وإما أن يكون مصدر خير ، فالخير بيده والشر بيده ، فطوبى لمن قدرت يداه على الخير، والويل لمن قدرت يداه على الشر ،فإذا اراد انسان أن يعرف مكانته عند الله عليه ان ينظر في ما جنته يداه ! وأن يسأل نفسه كل يوم، ماذا افعل حتى انال رضى الله ؟ فهل من يتعظ ؟
*كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع رئيس مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية