كتب نقولا ابو فيصل “بين رجل لا يجيد الحب وامرأة لا تجيد الحياء”!
إن رجلاً لا يجيد الحب هو أفضل بكثير من رجل يُمثل أنه يحب ، كما إن إمرأة لا تجيد العشق هي أفضل بكثير من امرأة لا تريد سوى ما في جيب الرجل ، فالمرأة تولد رقيقة مثل حديقة مليئة بكل أنواع الزهور الجميلة ، ولكنها قد تصاب بالتصحر عندما يتولى رعايتها رجل لا يعرف قيمة مشاعرها الصادقة ، ولا تلوموا رجالاً ونساء كثيرين تخلوا عن الحب “غير مأسوف عليه” لأنهم لم يجيدوا فنون النفاق في الحب..!
واذا كانت المرأة الفاضلة تلهم الرجل ، والمرأة الذكية تثير اهتمامه، والمرأة الجميلة تجذبه، فإنها وحدها المرأة الرقيقة صاحبة الانوثة هي التي تفوز به ، فالرجل كما يقول علماء النفس يغرق فى الحب بعينيه ، أما المرأة فإنها تغرق فى الحب بأذنيها ، وكما أنه اذا كان الذهب يُختبر بالنار فالمرأة تُختبر بالذهب ، حيث انها إذا أحبت رجلاً أعطته الدنيا وإذا كرهته أحرقتها به، ولا ادري صحة القول :إن المرأة تتألق من أجل امرأة أخرى وتتزوج لأن غيرها ستسبقها إلى الزواج وإذا أحب الرجل فالحب جزء من حياته ، أما إذا أحبت المرأة فالحب هو كل حياتها.
وقد ذهب بعض الكُتاب بعيدًا الى اعتبار الرجل الذي لا يجيد الحب رجلاً عقيماً حتى ولو أنجب قبيلة ! واعتبار المرأة التي لا تجيد الحب امرأة عاقراً حتى لو أنجبت ايضاً ، فالعلاقة بين الرجولة والأنوثة هي فعل حب وليست تكاثراً ، وفي التاريخ اذا كانت زليخة زوجة فوتيفار عزيز مصر وهي التي كانت مشهورة بجمالها وكبريائها لم تتمكن من الحصول على النبي يوسف باغرائها له، واذا كانت صافورة ابنة ثابور (شعيب) استطاعت أن تنال اعجاب موسى بحيائها ، فالرجولة هي أخلاق قبل أن تكون ألقاباً ، والأنوثة هي حياء قبل أن تكون أزياء , وفي الخلاصة، فإن الرجولة هي فن لا يتقنه كل الرجال والانوثة هي ذوق لا تملكه كل النساء.
*كاتب وباحث ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع