ميقاتي يُطمئن بكركي… ماذا دار في كواليس اللقاء؟
لم تكن زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى الصرح البطريركي مفاجئة لا سيما أنّ تحريضاً سبقها على خلفية عقد جلسة لمجلس الوزراء، فسّرها البعض انقضاضاً على صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني. واعتبرت مصادر بكركي في حديث، أنّه “كان من الضروري عقد هذا اللقاء لتوضيح الأمور الملتبسة التي تسبّبت بها جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وكانت ضرورية ليستمع الرئيس ميقاتي هواجس البطريرك، وليعبّر هو أيضاً عن وجهة نظره”. وسمع البطريرك، وفق المصادر، “تطميناً من الرئيس بخصوص عقد جلسات مقبلة لمجلس الوزراء بحيث لا تتم الدعوة لأي جلسة إلّا بعد تشاور مع مختلف الأطراف، ولا يكون هناك تفرّد بالدعوة لأي جلسة”. وإذ أكّدت المصادر، أنّ “ميقاتي ليس مسؤولاً أمام البطريرك ليعطي تعهّدات لكن من باب اللياقة وضع البطريرك بالضرورات التي فرضت الجلسة، وأنّ نيته هي الحوار مع الجميع قبل الدعوة لجلسات أخرى، خصوصاً أنّه سمع من البطريرك قولاً صريحاً أنّه كان يفضّل أن لا تحصل الجلسة”. وشدّدت المصادر، على أنّ “البطريركة المارونية لا تريد الشحن الطائفي، وبنفس الوقت هي حريصة على أن تُعالج أمور الناس”. وقد أبلغ الرئيس ميقاتي البطريرك “عدم نيته بالحلول محل رئيس الجمهورية أو أخذ صلاحياته، ولكن سعيه هو لتسيير أمور الناس”. وأوضحت المصادر، أنّ “الرئيس ميقاتي أكّد أنّه يتمنّى أن يتم انتخاب رئيس اليوم قبل الغد، وهو يقوم بكل ما يلزم لتسهيل هذه الأمور. أما بالنسبة إلى زيارته إلى السعودية فقد إطّلع البطريك على نتائجها ووصفها بأنّها كانت زيارة جيّدة ونتائجها كذلك، وتفتح آفاق جديدة للعلاقة بين البلدين”. من جهة ثانية، أوضحت مصادر بكركي أنّ “كلمة “التأني” في عظة بكركي فُسّرت على غير المقصود منها لا سيما لأنّ موقفها من عقد جلسة مجلس الوزراء كان واضحاً، وهذه الكلمة لا تشكّل غطاء لأحد، خصوصاً أنّ الصرح البطريركي يوازي بين أمرين: – لا ينجرف وراء أي تيّار طائفي -لا ينسى شؤون الناس وضرورة تأمين حاجاتهم الملحة”. |