كتب نقولا ابو فيصل “بين الالقاب الملكية في بريطانيا والالقاب الفخرية في لبنان !
الدوق هو من المراتب الملكية الاولى يليه رتبة النبلاء الماركيز والماركيزة ، ويتم مخاطبتهما بلقب “لورد” أو “ليدي” ويوجد حالياً 34 ماركيزاً في بريطانيا ، وقد استحدث لقب ماركيز في انكلترا في العام 1551 ويشير عادة إلى ماركيز وينشستر الذي يكون أقدم ماركيز بريطاني على قيد الحياة ،ويرث بعض النبلاء الأراضي الشاسعة وبعضهم الاخر لا يرث سوى الالقاب،وفي بريطانيا اليوم أكثر من 1,000 نبيل يحملون ألقابًا بالوراثة ، أي أنها انتقلت إليهم بعد موت حاملها ، وينتقل لقب النبيل إلى أقرب وريث ذكر ، وغالبًا ما يكون الوريث سليل حامل اللقب الأول كما ترث النساء ألقاب النبالة ايضاً في بعض الحالات .
أما الإيرل فهو الدرجة الثالثة بعد الدوق والنبلاء وهي تعني رجلاً عظيماً أو نبيلاً ، والمرأة التي تحمل اللقب أو زوجة الإيرل تسمى الكونتيسة، أما الفيكونت هو الدرجة الرابعة وهو الرجل الذي يحتل مكانة الكونت. والمرأة التي تحمل اللقب أو زوجة الفيكونت فهى الفيكونتيسة، ويبقى في الاخير البارون وهو أدنى درجات النبالة، والكلمة بمعنى أحد رجال الملك. والمرأة التي تحمل اللقب، أو زوجة البارون هي البارونة. يجوز أن يُنْعِم الملك على رجال، أو نساء برتبة من رتب النبلاء، لفترة حياتهم فقط مما يساعدهم في الانضمام لمجلس اللوردات.
هذا في بريطانيا ، أما في لبنان وبالرغم من ان الامانة العامة لمجلس الوزراء قد اصدرت مذكرة ادارية في العام 2019 تطلب فيها عدم إستعمال الألقاب في التخاطب واعتماد كلمة السيدة” او “السيد” في جميع المراسلات الإدارية وذلك عملا بقرار مجلس الوزراء رقم 5/2019 الا ان القاب الفخامة والمعالي والدولة والسعادة والبيك والزعيم وغيرها لا تزال معتمدة في لبنان ، وويحك صديقي اذا خاطبت مسؤولاً بدون لقب ، واذكر ان وسيلة اعلامية قد تم منع احد موظفيها من دخول مقرٍ رسميً لمجرد انه استعمل لقب سيد لموظف حكومي رفيع ، أضافة الى وجود اقتراح قانون في ادراج مجلس النواب لالغاء الألقاب العثمانية والفرنسية التي تميز بين المواطنين وتعزز الطبقية كما جاء في الاسباب الموجبة للقانون ، فليت هذه الالقاب تلغى فعلياً في بلد شعبه يعيش الذل والعوز وفائض الكرامة.
كاتب وباحث