كتب نقولا ابو فيصل”بين المستحيلات في الحياة وتحققها..
ذكر الكتاب المقدس في العهد الجديد العديد من الامور التي كان تحققها مستحيلاً ، لكنها تحققت بمشيئة الرب الاله !!! نبدأ مع مريم العذراء التي حبلت وولدت دون أن تـعرف رجـلاً ، ورغم أنها أنجبت لكنها بقيت عذراء للمسيح! كذلك بطرس الرسول هذا الصياد البسيط الذي نكر المسيح في لحظة خوف ، عاد يوعظ الشعب عن اعمال يسوع فيؤمن ثلاثة آلاف يهودي على يديه ! شاوول الذي أوفد إلى سوريا ليقضي على المسيحية تحول الى مبشر للمسيح ! والتحول الكبير في حياة مريم المجدلية ، المرأة الزانية التي تابت عن خطاياها وغسلت قدمي يسوع بدموعها علناً ومدحها المسيح! وكانت أول من ظهر لها المسيح بعد القيامة ، وبعدما كـانت تختبئ من عيون الناس صارت مبشرة للمسيح !
الى ذلك نقرأ في الكتاب المقدس عن تلاميذ المسيح الذين أنكروه وشككوا به وخافوا ثم تحولوا الى رسل ، تعذبوا ، تألموا وماتوا شهداء على اسمه ! قائد المائة رئيس الجـند الـذين صلبوا المسيح بدوره تحول الى رجل مؤمن به واستشهد على اسم المسيح! كذلك اللص الذي كان على الصليب عن يمين المسيح، وهو القاتل والسارق الذي آمن ودخل الفردوس مع المسيح! ولا ننسى زوجة بيلاطس البنطي التي آمنت ببراءة المسيح وطلبت من زوجها أن لا يقتله! اخيراً لا بد من أن نذكر أُغسطينوس الذي شرب الإثم كالماء وموسى العبد الأسود الشـرير اللذين تحولا بدورهما إلى قديسين عظيمين في الكنيسة!
ويبقى السؤال هل تتكرر المعجزات في أيامنا الحاضرة وتتحقق امور لا نزال نعتقدها مستحيلة؟ يقولون “إن الله يحقق المستحيلات شرط توفر الايمان والنية الطيبة ، نعم “الأعمال بالنيات” لذلك يجب أن نثق أنه بالايمان والنية الطيبة تتحقق كل الامور المستحيلة التي تجسم أوزارها على حياة شعب لبنان.
ومع مطلع العام الجديد نسألك الله سقوط حكم الفاسدين في بلادنا لأنه لا مستحيل عندك ، وعسى ان تزول كل المستحيلات عنا في العام 2023 ؟
*كاتب وباحث ورئيس تجمع الصناعيين في لبنان رئيس مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية