بين أسرار الرقم سبعة ….وحياة الانسان !
مما لا شك فيه أن عُمر الانسان هو رقم وسرعة الضوء هي رقم وعُمر الكون هو ايضاً رقم ! ومن الصعب وصف ظواهر الكون دون الاستعانة بالارقام فمقياس الوقت بالارقام ، وتحديد قوة الزلازل تقاس بالارقام ، ويتم إحصاء عدد الضحايا والمصابين بالارقام ، كما يتم تقدير الخسائر والارباح بالارقام ، ومن بين تلك الارقام نستعرض في هذا البحث الرقم سبعة , هذا الرقم اللغز الذي يدعونا للتفكير والتأمل والذي يحمل دلالات مدهشة ، في العلم نجد عجائب الدنيا سبعة ، عدد البحار سبعة ، عدد قارات العالم سبعة وانواع معادن الأرض الرئيسية سبعة ، عدد أنواع النجوم سبعة،الضوء سبعة ألوان منظورة من الأحمر إلى البنفسجي وسبعة ألوان غير منظورة ، وتتألف السلم الموسيقية من سبع نغمات تليها النغمة الثامنة فتكون جواباً للأولى ، ويعود فيرتفع بنا السلم سبع نغمات أخرى ، للإنسان سبع حواس : السمع ، البصر ، الشم ، اللمس ، الذوق ، حاسة إدراك الزمن وحاسة إدراك الوضع في المكان وفقرات الرقبة سبعة وللقطط سبعة ارواح !
إختار نيوتن الرقم سبعة للالوان تقليداً للإغريق والهوس عندهم بهذا الرقم ، ويدرك المسيحيون ايضاً معنى الرقم سبعة وقد تحدث السيد المسيح مع السامرية في سبع عبارات ، ونطق على الصليب بسبع كلمات ، كما يرمز الرقم سبعة في الكتاب المقدس إلى التمام والكمال فعدد أيام الأسبوع سبعة (تكوين 2: 2) وحذر الله نوحًا قبل الطوفان، ثم قبل نزول المطر بسبعة أيام ، وأرسل نوح الغراب والحمامة بعد سبعة أيام (تكوين 7: 4؛ 8: 10، 12) وعدد الحيوانات التي دخلت الفلك كانت سبعة (تكوين 7: 2) وصولًا الى الأعياد السيادية هي سبعة وأسرار الكنيسة سبعة والخطايا سبعة ! ورقم سبعة يعني الكفاية والامتلاء، وهو بالعبرية (شبع) أي امتلأ، كذلك في حادثة بئر سبع حيث أقسم إبراهيم ، وتسمى لذلك بئر القسم، حيث ذبحوا عندها سبع نعاج، أما “السبع” الأسد فهو ملك الحيوانات وأشدها وأجلها شأناً ، ايضاً نجد أن المعلقات الشعرية العربية القديمة التي كان يفتخر بها العرب هي سبعة ، وإن أُضيف إليها معلقات أخرى فيما بعد ، والجنين في بطن أمه لا يكتمل نموه إلا في الشهر السابع وإذا ولد قبل ذلك فلا يعيش .
كما أن الرقم سبعة هو رقمٌ فريدٌ لا يقبل القسمة فهو بحد ذاته وحدة حسابية ، حتى في دوام تغّير الحال من الحال كما ذكر في قصة النبي يوسف نقرأ عن سبع سنوات من القحط والفقر تفتح الطريق لسبع سنوات من الازدهار والوفرة في المعيشة ، وقد لاحظ الساميون القدماء أن تحولات القمر تنقسم إلى قسمين متساويين، من ولادته إلى تمامه بدراً أربعة عشر يوماً، ومن ظهوره بدراً إلى اختفائه أربعة عشر يوماً ، ولو تم تقسيم العدد على اربعة اسابيع لحصلنا على الرقم سبعة ومن هنا توصلوا إلى تقسيم الزمان، وقد قرن البابليون في دراسة الأفلاك تلك النتيجة بالكواكب الخمسة المعروفة المشترى ، الزهرة ، زحل ، عطارد والمريخ مع الشمس والقمر وعددهم جميعاً سبعة ، لينتهوا إلى وضع الزمن في أسابيع على عدد الكواكب السبعة،والعام الحالى 2023 هو سبعة بعد الجمع فهل لذلك اي دلالة؟ والى بحث جديد عن معاني الرقم سبعة العظيمة التي شهد عليها مختلف الحضارات والديانات ، وحتى عملية الخلق ومعاني الكمال وعظمة الخالق..
بحث نقولا أبو فيصل
