كتب نقولا أبو فيصل “ايس كريم هالو توب HALO TOP من مطبخ المنزل الى العالمية:
ولد جوستين وولفيرتون في العام 1974 عمل محامياً للشركات في مدينة لوس أنجلوس، ويبدو ان هذه الوظيفة لم تكن بمدى طموحاته ، فقرر الانتقال الى العمل في الصناعة ، وجاءت فكرة الآيس كريم بسبب القيود التي فرضها الاطباء على نظامه الغذائي للتحكم في مستويات السكر في الدم ، وفي منزله لم يكن يستعمل السكر للتحلية ، وكان لديه وعاءٌ من الزبادي اليوناني Greek yogurt الممزوج بالفواكة يضيف منه لأغراض التحلية ، فقام بشراء ماكينة صناعة آيس كريم بقيمة 20 دولارًا ، ثم وضع الخليط فيها لمعرفة ماذا سيكون المذاق وقال: “كان لذيذًا وبناءً عليه، ما دام أعجبني مذاقه، فلماذا لا يعجب آخرين؟” ثم عمد الى استخدام اللبن الرائب بدلًا من اللبن الزبادي ، لجعل الخليط مثل الآيس كريم عند تجمده، وعن إمكانية إنتاجه بكميات كبيرة يقول مستر جوستين في احدى مقابلاته “في البداية استغرق الأمر عاماً كاملاً من التجارب الفاشلة “يتابع استطعت بدء مشروعي مع صديقي “دوج بوتون”، الذي كان يعمل محاميًا في الخارج ، واقترضنا الاموال من الاهل والاصدقاء، وحصلنا على قروض تُمنح للطلبة، واستفدنا من رصيد البطاقة الائتمانية البالغ 150 ألف جنيه إسترليني.
وهكذا بدأ جوستين نشاط شركته في العام 2012ولم يكن باستطاعته التنبؤ بحجم التحول الكبير على نشاطه، فبعد ان كان يطلب جاهدًا من المتاجر الكبرى والسوبر ماركت الأمريكية عرض منتجاته من الآيس كريم المنخفضة السعرات الحرارية والقليلة السكر في ثلاجاتها لبيعها ، وكان الطلب على اصناف علامته التجارية “هالو توب”، شبه معدم على نحوٍ دفع المتاجر والسوبر ماركت إلى التهديد المستمر بوقف طلبات التوريد، أصبحت علامته التجارية بعد ستة اعوام هي الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة ورغم ان شركته لم تنفق الكثير على تسويق وترويج المنتج ، لكنها استعانت بوسائل التواصل الاجتماعي ، كما خطرت لجوستين” فكرة الاستعانة بطلاب الجامعات لإرسال قسائم “هالو توب” إلى “يوتيوبر” لديهم أعداد كبيرة من المتابعين على موقعي يوتيوب وإنستغرام ، وينشرون مشاركات عن الصحة واللياقة البدنية، وعن هذه التجربة في التسويق يقول مستر جوستين “كانت هذه استراتيجية تسويقية كبيرة، واعتقدنا أنهم لو تمكنوا من شراء المنتج سيكون شيئًا عظيمًا، وإذا لم يفعلوا، فنحن وراءهم”.
في العام 2016 كتب صحافي اميركي لدى مجلة “جي كيو” مقالًا صغيرًا عن استمرار تناوله شخصيًّا آيس كريم “هالو توب” لمدة 10 أيام متواصلة، ولاقت القصة رواجًا وزادت مبيعات “هالو توب” بعدها باعت الشركة نحو 28.8 مليون عبوة بعائد قدره 132.4 مليون دولار، وهو أكثر من عائدات علامات تجارية عملاقة في المجال، مثل “
Ben & Jerry’ التي تملكها شركة يونيليفر ،dazs haagen” -التي تملكها شركة نستلة , كما تلقت شركة “هالو توب” العديد من طلبات الاستحواذ، من بينها عرضٌ من شركة “يونيليفر” بقيمة ملياري دولار أمريكي ، لكن مستر جوستين رفض جميع العروض المقدمة، وهو يركز حاليا على الانتشار على مستوى العالم وجعل علامته التجارية من أكبر شركات الآيس كريم في العالم.
بحث نقولا ابو فيصل